أثارت الفنانة شيرين عبدالوهاب، جدلا كبيرا داخل الوسط الفنى وخارجه، وفاجئت الكثير بقرارها النهائى باعتزال الفن، مؤكدة أنها لن تعود فى قرارها، وذلك عبر تسجيل صوتى، ألحقته بتسجيل آخر أكدت خلاله أنها تريد العيش بسلام، بعيدا عن الأضواء، وبعد 4 أيام فقط، أعلنت "شيرين" عودتها إلى الفن مرة أخرى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "وحش الشاشة"، مع الإعلامى طونى خليفة، أمس الخميس. تراجع غير مفهوم أكدت "شيرين" أن تراجعها عن قرار اعتزالها جاء استجابة منها لمطالبة جمهورها ومحبيها لها بالتراجع، فأصبحت بين اعتزال غير مبرر، وتراجع غير مفهوم، فهل توقعت "شيرين" عدم مطالبة الجمهور لها بالعودة ؟!
وقالت شيرين في تصريحات خاصة للكاتب الصحفي محمود موسي، بجريدة "الأهرام"، اليوم الجمعة: "قرار عودتي للغناء جاء استجابة واحتراما لكل زملائي الفنانين واساتذتي والناس الذين طالبوني بالعودة، واتمني من الله عز "وجل أن أكون قدر المسئولية التي حملني لها الجمهور مرة اخري.
"حضن رجل" قبل إعلان عودتها للفن، نفت "شيرين" خلال تسجيل صوتى تكهنات البعض بأنها تركت الغناء والأضواء، من أجل علاقتها برجل مجهول، جاء اعتزالها بناءً على رغبته، قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قال انى بفكر فى الاعتزال بسبب انى فى حضن حد، ومش ممكن اعتزل بسبب انسان انا دلوقتى ام وبمارس دورى كأم وفى الفترة الأخيرة اشتغلت وعملت حاجات كتير كويسة".
فيما تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، تسجيل صوتى لابنة شيرين الكبرى "مريم"، تتحدث فيه عن سبب اعتزال والدتها الفن بشكل مفاجئ، قائلة: "مامي زعلانة علشان أنا سألتها تقعد معايا سنة، وإنتوا كلكوا بتفتكروا حاجة تانية.. شكرا لكل حد بيحب مامي".
خسارة أدى اعتزال الفنانة شيرين، المفاجئ إلى صدمة قوية لعدد كبير من زملائها داخل الوسط، والذين جمعتهم علاقة صداقة وحب ب "شيرين"، معبرين عن رفضهم لقرارها، مطالبين بتراجعها عن هذا الاعتزال، الذى وصفه البعض ب "الخسارة" للفن، ومن بينهم الفنان التونسي صابر الرباعي، قائلا: "لأ يا شيرين مش إنتِ يلي تمشي وتسيب الفنّ وهو بأمسّ الحاجة لإحساسك العالي"، والفنان عاصى الحلانى قائلا :"شيرين الغالية نحنا بانتظارك حتى تعودي عن قرارك اعتزال الفن.. لأن الفن الحقيقي بأمس الحاجة لصوتك وإحساسك"، ونشر الفنان اللبنانى وائل جسار صورة لشيرين، وكتب من خلال صفحته على "فيسبوك" معلقا عليها: "شيرين، خبر اعتزالك جرح تاني وتالت ورابع للفن العربي الأصيل.
هجوم وتعاطف وشهدت الفترة الأخيرة التى سبقت قرار الفنانة "شيرين" اعتزال الفن وعودتها مرة أخرى، عدد من الخلافات والانتقادات والهجوم الذين تعرضت لهم "شيرين" داخل الوسط الفنى، فضلا عن انتقاد الجمهور لها بشكل كبير، بسبب بعض التصرفات التى قامت بها خلال مشاركتها كعضو لجنة تحكيم ببرنامج "ذا فويس"، ما دفعها لتقديم اعتذار عبر حسابها الشخصى، ولكنها نالت تعاطف جمهورها مرة أخرى بعد قيامها بنشر عدد من الصور، التى ظهرت خلالها فى حالة من الحزن والبكاء، دون الإفصاح عن السبب الحقيقى لذلك.
خلافات داخل الوسط ونشبت بعض الخلافات بين "شيرين" وعدد من زملائها داخل الوسط ، من بينهم الفنان تامر حسنى، الأمر الذى أدى إلى قطيعة بينهما رغم محاولات الصلح، وتبادلت "شيرين" مع الفنان عمرو مصطفى، بعض التصريحات النارية خلال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، بعد خلاف بينهما دام لوقت طويل، وكان ل "شيرين" خلافات أخرى مع الفنانة السورية أصالة نصرى، والفنان شريف منير.
وفى عام 2005، نشبت خلافات بين الفنانة شيرين عبدالوهاب، والمنتج نصر محروس، بعد تقدمها ببلاغ إلى الشرطة تتهم فيه "محروس"، بتحجيمها والتحكم فيها ومحاربتها، لكنه أصر على أنها لا تنفذ شروط العقد المبرم بينهما، لتعود "شيرين" مرة أخرى تتهمه بمص دماء المطربين، وإعطائها الفتات من عائد أعمالها الفنية، بحسب تصريحات لها.
فتقدم "محروس" بشكوى ضد "شيرين" إلى نقابة المهن الموسيقية، يتهمها بالتأخر فى المواعيد، وعد الالتزام الفنى معه، ثم تقدم بطلب إلى النقابة بمنع "شيرين" عن الغناء نهائيا، لخروجها عن الشروط المنصوص عليها بينها وبين شركته "فرى ميوزك"، وانتهى الخلاف بين الطرفين بفسخ التعاقد بينهما بشكل نهائي، ما ألزم "شيرين" بدفع قيمة الشرط الجزائي الذي بلغ حوالي 3.5 مليون جنيه.
وكان ل "شيرين" خلاف آخر مع الفنانة أنغام، استمر لعدة سنوات، وذلك بعد تحدث "شيرين" عن نجوم جيلها وعن مكانتها الغنائية دون أن تذكر "أنغام"، ثم رفضها بتلقيب أنغام ب "مطربة مصر الأولى"، مؤكدة أنها حققت خلال 5 سنوات مع لم تستطع أنغام تحقيقه فى 20 عام.
كما اتهمها الموسيقار حسن أبو السعود، نقيب الموسيقيين وقتها، بعدم الالتزام والتهرب من دفع مستحقات النقابة والتى بلغت أكثر من 250 ألف جنيها، فردت "شيرين" تتهمه بالرغبة فى الحصول على الأموال لنفسه بعيدا عن النقابة، ما أثار غضب نقيب الموسيقيين الراحل، وأدى إلى تفاقم الخلاف بين الطرفين، ولم يقبل "أبو السعود" اتمام الصلح إلا بعد مطالبة "شيرين" بتسوية خلافها مع محسن جابر، ودفع المستحقات المالية للنقابة، وتقديم الاعتذار الرسمى عن تصريحاتها.
سر أزمتها وتعد الأزمة الكبرى فى حياة شيرين عبدالوهاب، هو طلاقها من الموزع الموسيقى محمد مصطفى، فى شهر يوليو 2012، وظهر تأثرها الشديد بالأمر خلال عدة لقاءات تليفزيونية بعد انهيارها فى البكاء عند حديثها عن الأمر، كما أكدت "شيرين" فى تصريحات لها على خوفها الشديد على ابنتيها "مريم وهانيا" من التأثير السلبى للطلاق عليهما.
ولم يكن هذا الزواج هو الأول فى حياتها، فزوجها الأول هو الموزع الموسيقى مدحت خميس، وتم الانفصال بينهما سريعا، حيث قالت "شيرين" خلال تصريحات لها، إن هذه الزيجة كان محكوما عليها بالفشل منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أنها وافقت على الزواج منه ل "التخلص من زنه"، على حد تعبيرها.