"أبو العلا" ... منطقة تقع فى زاوية منسية من زاويا المحروسة، إذا أردت أن تصل إلى منطقة «أبو العلا« فعليك أن ترتحل ناحية «ناهيا« بالجيزة أولاً كى تصل إلى «بهتيم« ثم تصل منها إلى «أبو العلا« . برك من المياه الآسن، وأطفال حفاة، وبيوت متواضعة، وأناس يقطنون عشش من الصفيح‘ هذه هى المشاهد التى ستقع عليها عيناك إذ ما وطئت قدماك أرض «أبو العلا«.
يقول «محمد أحمد« أحد سكان منطقة «بهتيم أبو العلا« أن المنطقة تتعرض لإهمال شديد فى معظم مرافقها الأساسية، وخصيصاً بند النظافة، حيث أضاف أن منطقة «أبو العلا« كان فيها أرض تخص شركة «سيمو« وعندما هجرت الشركة المنطقة تحولت الأرض إلى بركة من الماء الآسن، ومع مرور الوقت تحولت إلى غابة كثيفة من الحشائش الطويلة، حوت زواحف خطرة، ونوعيات من الناموس الناقلة من الأمراض.
وارتفع صوت «على حسن« أحد سكان منطقة «بهتيم أبو العلا« صارخاً بأنه وأسرته فوجئوا بثعبان ضخم يلتف أسفل أحد أغطية الأسرة بمنزلهم، وأن أولاده وزوجته هجروا المنزل خوفاً من المنطقة، وأضاف محتداً أن المسئولين بمنطقة بهتيم أبو العلا يجلسون بالتكييفات ويتركون السكان ليلاقوا مصيرهم.
أما «أحمد عامر« فطلب طلبات محددة وهى سرعة تنظيف المنطقة من هذه البركة، وتزويدها بالخدمات اللازمة، والعناية بالمرافق المهملة منذ سنين.
وحمل سكان المنطقة رئيس الحى والمحافظة مسئولية وقوع أية حوادث خطرة بالمنطقة جراء الإهمال.
صرخة من أطراف المحروسة إلى المسئولين فى كل مكان ولمن يهمة الأمر فهاهنا أناس يعانون ولا يجدون مقومات حياة لا تنتبه لها شعوب أخرى لتلقائية وجودها وتوافرها .