«هي فوضى»، فيلم سينمائي مصري، جسد جبروت أمناء الشرطة وسيطرتهم علي المواطنين بالاجبار بحكم سلطتهم في البلد، من شخصية «حاتم باشا»، التى قدمها الراحل الكبير الفنان خالد صالح، ولكن ما لم نتوقعه أن يتحول الفيلم إلي حقيقة. «ماينوب المسلك إلا تقطيع هدومه»، مثل شعبي عرفه المصريون جمعياً، انطبق على «إبراهيم أحمد»، صاحب واقعة منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، عندما حاول إبعاد أمين شرطة صوب سلاحه الميري تجاه أحد الأطفال بسبب مشاجرة مع زوجته، لينتهي الأمر برصاصة، نتج عنها تهتك في أوتار الساق وكسر مضاعف. «الفجر تي في»، توجهت توجهت إلى مستشفى الحسين الجامعى، والتي يتلقى إبراهيم داخلها العلاج، لمعرفة كيفية وقوع الحادث. يقول صاحب ال22 عامًا: «لقيت حد نازل وماسك سلاح وبيشد أجزاء وبيشتم الناس بألفاظ خارجة، ومراته بتتخانق مع طفل في الشارع، فحاولت أمسك منه السلاح عشان ميضربش أي حد من العيال، لقيته ضربني بالرجل وضربني وبرصاصة في قدمي». وتابع ناجي حسن، خال «إبراهيم»: «بعد إطلاق أمين الشرطة رصاصته، حاولنا جمعياً الإمساك به ولكن حاول افزاعنا وتخوفينا بالسلاح، ولكن قاوموه وأمسكوا به، ثم اتجهنا إلي قسم الشرطة لتسليمة»، موضحًا أنهم تحفظوا على سلاحه الميري لتسليمه للنيابة العامة خوفاً من ألاعيب زملائه داخل قسم الشرطة. وأضاف: «عندما توجهنا إلى مستشفى ناصر، فوجئنا بالتقرير الطبي المبدئي، بأنها طلقة (فشنك)، وتسببت في رتوش بسيطة في ساقه، على الرغم من أنها اخترقت عظامه، وتسببت في تهتك عظامه، الأمر الذى أيدته تحقيقات النيابة بأنه شروع في قتل». أحد شهود العيان داخل المستشفي، أكد أن المصاب لم تجرى له أي عملية جراحية حتى الأن، ويعاني من حالة إهمال شديدة.