أكد كبير المفاوضين في وفد المعارضة السوري، محمد علوش٬ أن "تنظيم داعش سلم نحو 25 قرية في ريف حلب إلى النظام السوري٬ على وقع التهديد السعودي التركي بالتدخل برياً لمواجهته في سوريا". وقال علوش إن "هناك أنباءً عن استعداد داعش لتسليم الرقة (معقله في سوريا)، مما يعزز وجود تنسيق أمني بين التنظيم والنظام السوري"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.. ومن جهة أخرى٬ تعقد الهيئة العليا للتفاوض في الرياض اليوم اجتماعاً لبحث سبل وقف إطلاق النار في البلاد٬ ومباشرة هدنة إنسانية٬ وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، ناصر جودة، في عمان أمس٬ أنه توصل إلى اتفاق مؤقت مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على شروط لوقف القتال في سوريا. وفق "24" وفي موسكو، أكدت وزارة الخارجية الروسية٬ أن النقاش بين لافروف وكيري كان حول شروط وقف إطلاق النار باستثناء العمليات ضد المنظمات التي أعلن مجلس الأمن الدولي أنها إرهابية. وتعّول المعارضة السورية٬ على إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة في سوريا، انطلاقاً من هذه المعطيات السياسية والمواقف الدولية الجديدة. فإضافةً إلى بعض الإجراءات الإنسانية التي أخذت طريقها نحو التنفيذ٬ بدأت المعارضة تلمس تجاوباً في موضوع تصنيف التنظيمات الإرهابية، بعدما كان هذا الأمر موضع خلاف رئيسي بين الدول المعنية، لا سيما روسيا وأمريكا٬ بما قد "يشّكل أرضية جيدة لإعادة إطلاق مفاوضات جنيف 3 ومشاركة الهيئة العليا التفاوضية فيها".