قالت الفنانة منة شلبي، إن "دولاب البنت" في الماضي كان به تمرد، وبه كتب كثيرة، لأن هذا كان بداية تمرد البنت في المجتمع المصري، موضحة أنه كان به أيضا "مراية وروج ومشط باخرام واسعة". وتابعت شلبي في حوارها ببرنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس على شاشة سي بي سي، أن :"الدولاب أيضا كان به قلم كحل صغير، أما جيلي فنحن وضعنا الروج في وقت متأخر، وكنا نضع حينها زبدة كاكاو وليس روج، وكانت بربع جنيه وبطعم الفراولة، وأمي تركت العمل وأنا في الإعدادية وكنت أضع الروج الخاص بها على وجهي وألبس ملابسها وكانت تعاقبني وتحبسني بسبب ذلك".
وأضافت :"بدأت العمل في أولى جامعة وكان فيلم الساحر وكان أحمد عز وجه جديد معي، وبعدها فيلم بحب السيما، وأنا في المدرسة كان لدي قصة فيروز وضفيرة طويلة، ولم أقص شعري وكان طويلا جدا، وعندما بدأت التمثيل قصيت شعري تماما، وكنت سمينة قليلا في صغري، وكنت أميل للولد عن البنت لأني كنت وحيدة أمي".
وأردفت :"كنت أعود إلى المنزل في الحادية عشر والنصف مساءا كأقصى تأخرت فيه عن المنزل، وكنت أحب لعب الكرة الشراب، وبعدها في فترة المراهقة تكتشف البنت أنوثتها، وكان حواجبي مقفولة في بعضها ببعض، وحتى أفصل بينهم استمريت 3 سنوات حتى لا يأخذ أحد باله من هذا، وكان ممنوع في المدرسة وضع الروج أو الذهاب بقميص غير مهندم".
واستطردت :" أعتبر أن فيلم أنا حرة هو بداية تمرد فتيات المجتمع على أوضاعهن، وعناية البنت بنفسها في جيلنا نحن كان لها سن محدد وغالبا كان يتم تأجيلها لحين دخول الجامعة، والمخرج رضوان الكاشف شكل تكويني كممثلة في فيلم الساحر وأخذته وأنا أقرأ دوري فقط، ولكنه علمني كيف أذاكر السيناريو كاملا وأقرأ دوري وأنا لم يكن بداخلي ممثلة ولكنه أخرج الممثلة مني وجعلني أحس بهذا".
واستكملت :"محمود عبد العزيز لديه كاريزما وكنت خائفة وأنا أمامه خاصة وأني كنت أبنته في الفيلم وكان رضوان الكاشف يساعدني في هذا، وأنا أحسيت أني أعمل شيء، ولكني لازالت مستمرة حتى أحس أكثر بهذا، وأحب عملي أكثر ما أحب نفسي، وهذا العمل كلما أعطيته يعطيني، وهذا لا يحدث مع البشر عامة الذين يأخذون ولا يعطي بعضهم".
وأكدت النجمة أن :" فيلم نوارة أحد الأفلام التي أعتز بها كثيرا في تاريخي الفني، وكنت أحتفظ بدبدوب في دولابي، وكان لدي دبدوب كبير جدا من لندن، وكان يعتبر أخي ويكون بجانبي على السرير وتسرح له أمي شعره، ومع بداية فترة المراهقة كان الممثل العالمي جوني ديب هو فتى الأحلام، ثم أصبحت قصة حب جاك و روز في فيلم تايتنك طموح أي فتاة".
ولفتت شلبي إلى أن :" كنت أحتفظ ببوستر فيلم تايتنك في غرفتي، و رغم أنني لم أكن من جيل عبدالحليم حافظ إلا أنني كنت أعتبر أغانيه رمزا للحب ومازلت أعشقها حتى الآن، و أي فتاة كانت تحتفظ داخل أي كتاب بوردة، كان لدي في دولابي كارت الموسيقى الذي يصدر موسيقى بمجرد فتح صفحته".
وصرحت بأن :" كنا نقوم في جيلنا بعمل (كوكتيل) أغاني على شرائط كاسيت ونهادي بعضنا البعض به، وكل بنات مصر أحبوا ابن الجيران، وابن الجيران كان يقذف لي مشابك الغسيل، وكنت أجدها على الشباك، حتى يلفت نظري، وكلما نظرت أجد والدته، وتعتقد أني من قمت بهذا وتطلب مني الدخول إلى الغرفة، رغم ان نجلها هو من يفعل هذا".
وألمحت منة شلبي إلى أن :"كنت أحتفظ في دولابي أيضا ببعض الأعداد الخاصة بالمجلات القديمة، مثل الموعد ومجلات أخرى عديدة، كما كنت أحتفظ بالكثير من القصائد الشعرية الرومانسية في دولابي، وأيضا يوجد روايات رومانسية داخل الدولاب، منها روايات عبير التي كانت تجسد حالات الحب والرومانسية في جيلي وطرق التعبير اختلف كثيرا في الوقت الحالي".
وأشارت إلى أن :" كنت من عشاق إصدارات روايات مصرية للجيب وهي خلقت نوعا من الرقي نفتقده حاليا، و أحذية الكعب العالي تعطي المرأة رونق وتجعل قامتها ممشوقة لكنها مُتعبة، و طلاء الأظافر كان متعدد الاستخدامات منها لصق شرائط الكاسيت، وقلم الكحل من الأساسيات أيضا".