تعقد منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين اجتماعًا طارئاً لتحديد ما إذا كان تفشي فيروس "زيكا"، الذي يُشتبه في أنه يتسبب في حدوث تشوهات خلقية، يمثل "حالة طوارئ للصحة العامة في العالم" أم لا. ودعت مديرة منظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، إلى عقد اجتماع طارئ مغلق لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب اعتبار الوباء "حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى عالمي". وسيأخذ الاجتماع شكل مؤتمر عبر الهاتف بين كبار المسؤولين في منظمة الصحة العالمية وممثلي الدول المتضررة وخبراء. وليس من المتوقع أن يعلن المشاركون عن قرارهم قبل الثلاثاء على أقرب تقدير. ويعد هذا النوع من التشاور نادرًا، مما يؤكد قلق منظمة الصحة العالمية بشأن إمكانية انتشار الفيروس على مستوى عالمي. وكانت "الصحة العالمية" قد حذّرت الأسبوع الماضي من أن الفيروس – الذي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة – ينتشر على نطاق واسع في منطقة الأمريكتين، مع توقع إصابة ما بين 3 إلى 4 ملايين حالة في عام 2016. وأوضحت مارجريت تشان أن هناك اشتباه في وجود العلاقة بين انتشار الفيروس وزيادة حالات صغر حجم الجمجمة لدى حديثي الولادة، ولكن لم يتم إثباتها بشكل قاطع. وكانت البرازيل – الدولة الأكثر تضررًا جراء فيروس "زيكا" – قد دقت ناقوس الخطر في أكتوبر الماضي عند ظهور عدد مرتفع من حالات صغر حجم الجمجمة في شمال شرق البلاد. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 270 حالة مؤكدة لصغر حجم الجمجمة و3448 حالة مشتبه بها، مقابل 147 حالة في عام 2014.