الخرباوي: جبهة "محمود عزت" لن تنفذ "لم الشمل" نعيم: لا توجد نية لحل الأزمة أشعلت مبادرة لم شمل الجماعة الإرهابية التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى ب «الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين»، أزمة جديدة بين أعضاء الجماعة، حيث قام تيار ما يسمى ب «ضمير الإخوان» بوضع شروطاً لتنفيذ مبادرة القرضاوي، فقابلتها جبهة «محمود عزت» المرشد الحالي للجماعة الإرهابية بالرفض. وفي هذا السياق رصدت «الفجر» آراء عدداً من خبراء الإسلام السياسي حول الخلاف المستمر بين أعضاء الجماعة الإرهابية وتأثيره عليها. «ضمير إخوان» تضع شروطاً لتنفيذ مبادرة «القرضاوي» حدد ما يسمى بتيار «ضمير الإخوان» مجموعة من الآليات لتنفيذ مبادرة القرضاوي، التي دعا فيها لإجراء انتخابات شاملة بجميع تشكيلات الإخوان بهدف حل الأزمة الداخلية بين جبهة محمود عزت وجبهة لجنة إدارة الإخوان داخل مصر، ومنها أن يتم إعداد واعتماد اللائحة المؤقتة، التي ستجرى على أساسها الانتخابات خلال شهر من أول فبراير. ودعا التيار إلى تشكيل لجنة محايدة ومستقلة للإشراف على الانتخابات و امتناع كافة القيادات من أفراد الأزمة الحالية في كافة المناصب عن دخول هذه الانتخابات على كافة المستويات ووضع مدى زمنى 3 أشهر للانتهاء من هذه الانتخابات، مطالبين أن يعلن جميع أطراف الأزمة موافقتهم على هذه الإجراءات وما يترتب عليها من نتائج وإعلان نتائج الانتخابات على جموع الصف الإخواني، وأن تجرى عملية التسليم والتسلم في مدة لا تزيد عن 15 يوماً من إعلان النتيجة. جبهة «محمود عزت» تقابلها بالرفض وفي المقابل تمسكت جبهة محمود عزت، داخل جماعة الإخوان، بقرارات الفصل والإيقاف والإحالة إلى التحقيق التي أصدرتها بحق قيادات جبهة لجنة إدارة نشاط الجماعة داخل مصر واعتبرتها جزءاً من احترام المؤسسية داخل الجماعة بحسب تعبير "طلعت فهمى" المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المعين بقرار من جبهة محمود عزت. ورفضت الجبهة الطلب الذى ورد في بيان أمين لجنة إدارة الجماعة داخل مصر، بشأن وقف الإجراءات والقرارات السابقة التي تم اتخاذها في إطار تنفيذ مبادرة القرضاوي، التي دعت لإجراء انتخابات داخلية لجميع مستويات الجماعة. وقالت الجبهة، «هذه الأمور لم تشعل فتيل الأزمة وبيان القرضاوي دعا إلى احترام المؤسسية، وأن محمد منتصر زالت عنه صفة المتحدث الإعلامي واللجنة الإدارية العليا للإخوان داخل مصر لم تصدر بيانات وإنما الذى أصدر البيان هو أمين اللجنة الموقوف والمحال للتحقيق بقرار من لجنة شكلها مجلس شورى الجماعة». وتمسك فهمي، في الوقت ذاته بحل مكتب الإخوان في الخارج وأشار إلى أنه لم يعد هناك مكتب للإخوان خارج مصر بعد استقالة 3 من أعضائه، وفى المقابل دعا جمال عبد الستار الداعية الإخواني جبهة محمود عزت إلى مراجعة موقفها من القرارات الصادرة عنها باعتبارها تفجر مبادرة القرضاوي. جبهة «محمود عزت» لن تنفذ مبادرة «القرضاوي» أكد ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن مبادرة القرضاوي سيكون مصيرها الفشل نظراً لأنه لم يطرح حلولاً جذرية وعاجلة للأزمة التي تضرب صفوف الجماعة الإرهابية، مشيراً إلى أن جبهة محمود عزت على الرغم من أنها أعلنت موافقتها على مبادرة القرضاوي إلا أنها لن تنفذ أياً من شروطها، ولن تسعى للم شمل الجماعة. وأضاف الخرباوي، في تصريح خاص ل «الفجر»، أن الجماعة لن تقوم بإجراء أي انتخابات داخل التنظيم لخوفها من أن تكون النتائج ليست في صالح أياً من رجالهاً، خاصةً في ظل ظهور معارضة جديدة تتمثل في مجموعة «شباب ضد قيادات مكتب الإرشاد». لا توجد نية لحل الأزمة ومن جانبه أكد الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن ما يحدث الآن بين صفوف جماعة الإخوان، يدل على أنه لا توجد أي نية لدى طرفي النزاع في حل الأزمة، وأن تظاهرهم بالموافقة والترحيب بمبادرة "القرضاوي" هي موافقة صورية فقط، مشيراً إلى أنه لن يقوم أي طرف من أطراف الجماعة الإرهابية بتنفيذ شروط المبادرة. وأضاف نعيم، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن محمود عزت سيعمل على عرقلة المبادرة بأي طريقة خوفاً من أن يحصل أحداً غيره على منصب مرشد الجماعة الإرهابية بعد إجراء الانتخابات التنظيمية للجماعة التي نصت عليها المبادرة، موضحاً أن "عزت" هو المسيطر الآن على زمام الأمور داخل الجماعة ولن يسمح لأحد بالاقتراب من منصبه.