بعد زيارة الرئيس الصيني لمصر، التي تُعد الأولى منذ 12 عاماً، استقبل اليوم الرئيس السيسي "سيرجى ناريشكين" رئيس مجلس الدوما الروسى- ما يوازي البرلمان المصري- لبحث المشاريع الاقتصادية بين البلدين، ومناقشة الأوضاع السياحية واستقبال الوفود الروسية، وأعلن المهندس "طارق قابيل"، اليوم عن استقبال 30 شركة إيطالية تبحث عن فرص الاستثمار في مصر. ويرصد التقرير أهم المشاريع الاستثمارية المتوقعة من الصينوإيطالياوروسيا، في كل من محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع المثلث الذهبي، ومناقشة الملف النووي.
30 شركة إيطالية تبحث الاستثمار في مصر
أعلن طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اليوم الثلاثاء، أن وفداً يضم 30 شركة إيطالية سيصاحب وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية في زيارتها لمصر مطلع شهر فبراير المقبل. وتعمل الشركات الإيطالية في مجالات الأثاث والطاقة والنقل والكهرباء والإنشاء، وأعلنت شركة دي بلونيا الإيطالية المسؤولة عن وضع المخطط العام لمشروع المثلث الذهبي، قرب الانتهاء من إعداد المخطط وعرضه بشكل نهائي في شهر فبراير المقبل، وتهدف الشركات الإيطالية لاستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية في مشروع تنمية محور قناة السويس. وتعد إيطاليا شريكاً تجارياً رئيسياً لمصر من بين دول الاتحاد الأوروبي وحلت في المركز الثاني بين الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر الماضي بقيمة بلغت 818 مليون دولار، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة. «الدب القطبي» يناقش ملف الضبعة النووي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الثلاثاء، سيرجى ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسى، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى قيادات مجلس الدوما الروسى وسفير روسيا فى القاهرة. وكان التعاون المصرى الروسى فى الملف النووى بين النقاط التى ركز عليها «سيرجى» خلال لقائه بالنواب اليوم. وأكد رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال على أنه تمت مناقشة الكثير من القضايا ذات الطابع السياسي والإقتصادى وتم الإتفاق على وجود حلول لها، إلى جانب ذلك دارت مناقشات بين الوفدين المصرى والروسي سواء فيما يتعلق بإستئناف رحلات الطيران بين روسيا ومصر والسياحة وأيضا بقضايا منطقة الشرق الأوسط والوضع فى سوريا.
ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار في عام 2015 ووصل إجمالي استثمارات روسيا في مصر إلى 107.8 مليون دولار بواقع 398 شركة في مختلف القطاعات أهمها قطاع السياحة والخدمات والإنشاءات، وتستعد نحو 60 شركة روسية تعمل في مختلف مجالات الاستثمار لمناقشة سبل تنفيد استثمارات جديدة في مصر.
وكان الرئيس السيسي استقبل نظيره الصيني «شي جين بينغ »، الخميس الماضي، وتوقع الرئيس الصيني في أعقاب مباحثاته، أن تبلغ الاستثمارات الصينية في قطاعات الطاقة الإنتاجية بمصر 15 مليار دولار. وتوصل الجانبان إلى توقيع اتفاقيات بشأن 10 مشاريع في إطار التعاون الثنائي بمجالات الطاقة الانتاجية، وتشمل التعاون في مجالات عدة أبرزها الكهرباء والمواصلات والبنية التحتية، بالإضافة إلى مراسم التوقيع على 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تناولت التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، أبرزها التعاون التكنولوجي والاقتصادي وتمويل المشاريع في مجالات الكهرباء والطاقة، ومنحة للبنك المركزي المصري بقيمة مليار دولار، بالإضافة إلى توقيع عقد تنفيذ المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية المصرية.
كما أكد «شي جين بينغ»، وقوف بلاده إلى جانب مصر لتحقيق الارتقاء بالتعاون بطريق الحرير ومحور تنمية قناة السويس، وكذلك في مجالات التنمية مثل مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأوضح أن 100 شركة صينية تستثمر بالمرحلة الثانية لمحور القناة بما قيمته 2.5 مليار دولار. وكانت شركة تيدا الصينية، وقعت اليوم اتفاقية تعاون مع بنك الشركة العربية المصرفية، يهدف إلى قيام البنك برعاية الأنشطة الاجتماعية والترفيهية بمدينة تيدا الترفيهية كراعى رئيسى داخل المنطقة الاقتصادية، التى تم تخصيصها من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمنطقة شمال غرب خليج السويس بنظام حق الانتفاع لتطوير وتنمية مساحة 6 ملايين متر مربع من أراضى المنطقة. وتأتي الصين في المرتبة 24 بين الدول المستثمرة في مصر، بنحو 1152 شركة بين البلدين، في حين أن حجم رؤوس أموال الشركات المستثمرة في مصر يبلغ نحو 506 ملايين دولار.
