توقعات بتوجيه "إيران" ضربات ضد السعودية خلال ساعات خبير بالشأن الإيراني يؤكد استخدام "الشيعة" في أعمال تخريبية ب"السعودية" بدأت المملكة العربية السعودية العام الجديد بصدام بينها وبين إيران بعد إقدام الأولى على تنفيذ حكم الإعدام على 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر"، الذي فتح باب تصعيد الأزمات من جديد بين السعودية وإيران التي هددت بتصعيد الموقف والرد القوي على المملكة السعودية. - من هو "نمر باقر النمر" يُعتبر نمر باقر النمر، المولود في العوامية محافظة القطيف شرق السعودية، والبالغ من العمر57 عامًا، احد المنظرين الشرعيين من الطائفة الشيعية لأعمال الشغب والعنف التي شهدتها بلدة العوامية وفقًا للسلطات السعودية. وقد أنهى النمر دراسته النظامية في بلدته عام 1980، ثم هاجر مباشرة إلى مدينة "قم" في إيران لتحصيل العلوم الدينية وفقًا للمذهب الشيعى، بعدها التحق بحوزة علمية في سوريا. والشيخ نمر باقر النمر، أصبح اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية وكان من أهم شخصيات الاحتجاجات في شرق المملكة، حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية في 2011، وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة التي تضم غالبية سنية. وقد منحت السلطات السعودية النمر عدة فرص لتغيير سلوكه، لكن نشاطه ضد الدولة ومصالحها ازداد في فترة ما سمي ب "الربيع العربي 2011" وبالأخص في أحداث "البحرين"، وهو ما يعني أنه كان يقف في صف الجماعات الإرهابية والدول التي تحارب المنطقة وأمنها والسعودية على وجه الخصوص، مما دفع الشباب المغرر بهم إلى حمل السلاح ضد رجال الأمن، وقتل بعضهم في نقاط التفتيش، وإغلاق الشوارع وإحراق "العجلات" والخروج في مسيرات محظورة ضد الدولة. وحكم عليه بالإعدام في أكتوبر 2014، وتتهم السلطات النمر بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تقطن الأقلية الشيعية و"إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الأمر" وغيرها من التهم. - الرد الإيراني على إعدام رجلها الديني وقد نددت إيران في وقت سابق بأحكام الإعدام التي صدرت بحق النمر، قبل أن تعتبر الخارجية الإيرانية تنفيذ السلطات السعودية حكمها بالإعدام في حق النمر مساندة للإرهاب، وأنه سيكلف المملكة ثمنًا باهظًا وفقًا لبيانها، وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، إن السعودية ستدفع "ثمنا باهظا"، لإعدامها رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. وحول ذلك أكد خبراء ل"الفجر"، أن إيران سيكون لها رد فعل قوي خلال ساعات، متوقعين أن تستخدم الشيعة بالرياض في أعمال عنف وتخريب بهدف الرد على المملكة. - إيران ستستخدم شيعة السعودية للرد على إعدام "النمر" فقال حسني السيد، الخبير السياسي، إن العلاقات السعودية الإيرانية متوترة من الأساس، لافتاً إلى أن إعدام "النمر" سيزيد من حدة وتوتر العلاقات التي وصفها ب"المتضادتان.. عسكرياً وعقائدياً". وأكد السيد، أن السعودية ستتعرض خلال الساعات المقبلة لأعمال عنف وتخريب داخلياً وخارجياً كرد فعل انتقامي على إعدام النمر، مشيراً إلى أن إيران ستستخدم شيعة السعودية لتنفيذ تلك الأعمال التخريبية لتربك حركة المملكة وتمنعها من الرد على ضربات إيران التي ستُلحقها بالسعودية. - الاستعداد السعودي المُسبق...الرد الإيراني السريع فيما قال مدحت حماد، الباحث في الشأن الإيراني، إن رد فعل طهران سيكون سريع جداً من خلال الزج بالشيعة السعوديين داخلياً والشيعة خارجياً لتوجيه ضربات سريعة للرياض للرد على إعدام النمر، حيث أن إيران تعتبر إعدام النمر ضربة سعودية موجهة للدولة الإيرانية لذا ستقوم بالرد السريع عليها من خلال نشر الفوضى داخل وخارج المملكة. وأكد حماد، أن السعودية قامت بإعدام النمر في محاولةً منها لتقليم أظافر الشيعة داخل المملكة والقضاء على فكرهم الشيعي الذين يسعوا لنشره في المنطقة، موضحاً أن السعودية تعلم ردود الفعل الإيراني على تنفيذ ذلك الحكم ولكنها لا تضع في اعتباراتها تهديدات إيران حيث أن السعودية في مركز قوة الآن وتعلم ان طهران لن تتدخل في حرب مباشرة مع الرياض بل ستلجأ لأساليب ملتوية مثل استخدام الشيعة لإثارة الفوضى وهو ما حاولت الرياض السيطرة عليها بحكم الإعدام الذي سيكون رادع لأي محاولة إيرانية جديدة فيما بعد.