شهدت الأقصر، صباح اليوم الثلاثاء، ظاهرة فلكية فريدة وهي تعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة فجر يوم الثلاثاء، من الساعة الخامسة وحتى الساعة السابعة صباحًا وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر. ويجرى الاحتفال به للعام الرابع على التوالي في احتفالية سياحية وفنية شارك فيها محافظ الأقصر محمد بدر وعلماء الآثار والفلك بجانب عدد من علماء المصريات وعدد كبير من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة ومسؤولي السياحة والثقافة والآثار والمرشدين السياحيين والشباب والرياضة والشباب والفتيات المشاركين في رحلات قطار الشباب وأعضاء فريق رالي البحر الأحمر وذلك ضمن مساعي سلطات محافظة الأقصر لاستغلالها كحدث أثري سياحي جديد يساهم في الترويج السياحي للأقصر في أسواق السياحة العالمية. بدأ الاحتفال بالتواجد في ساحة معابد الكرنك لرصد الظاهرة في الساعة الخامسة ونصف مع عرض موسيقي اثناء شروق الشمس في أرجاء المعبد وعقب ذلك التوجه داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الأعمدة والحوائط والدخول إلى قدس الأقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة وبعد ذلك التوجه الي البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد. ويأتي الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر وغرفة شركات السياحة ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين فى المحافظة لاستغلال مثل تلك الأحداث في جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية. وأكد محافظ الأقصر محمد بدر، أن رصد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التى تسعى المحافظة لاستغلاله فى تنشيط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية. ولفت إلى أن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك فى العالم اجمع مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التى عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم في تحقيق مزيد من الجذب السياحى للمواقع الأثرية المصرية، وأن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها. ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الأثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهي تضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني. ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه، الذي يغطي ستين فدانا.