بدأت الصحف الألمانية تتهيأ لوداع وشيك نهاية الموسم الجاري للمدير الفني لنادي بايرن ميونخ، الإسباني بيب غوارديولا، وهو أمر سيحسم الأسبوع المقبل بحد أقصى، إلا إذا طرأ تغيير مفاجئ. وعنون رئيس القسم الرياضي بصحيفة بيلد الألمانية ألفريد دراكسلر، مقاله حول رحيل غوارديولا قائلاً: "المشجعون البافاريون لن يكونوا في غاية التعاسة". وتركزت الفكرة الرئيسية لتحليل دراكسلر على أنه في جميع الأحوال سيتعين على بايرن البحث عن مدرب جديد مع نهاية الموسم الجاري، فإذا فاز بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا، سيكون غوارديولا توج بذلك نجاح مشروعه، وللإبقاء على الحافز لدى الفريق سيتعين تغيير الإدارة الفنية، كما حدث من قبل مع يوب هاينكس بعد أن قاد الفريق إلى التتويج بثلاثية تاريخية موسم 2012-2013 (كأس ألمانيا والبوندسليغا والتشامبيونز ليغ). من جانب آخر، إذا خرج بايرن خالي الوفاض مرة أخرى من دوري أبطال أوروبا، ستبدأ إدارة النادي البافاري في التساؤل ما إذا كان غوارديولا هو المدير الفني المناسب للفريق. وأكد دراكسلر أن المشجعين لن يعانوا كثيراً جراء رحيل المدرب الإسباني، فعلى الرغم من أنه نال احترامهم فإنه لم يظفر بقلوبهم. ونقلت نفس الصحيفة تصريحات للمدير الفني الأسبق لبايرن ميونخ أوتمار هيتسفيلد، أحد المدربين الذين نالوا إعجاب وعشق الجماهير البافارية، الذي أكد أنه يجب الشعور بالأسف في حالة رحيل غوارديولا، لكنه أغرق الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالثناء. وفي الوقت الذي وصف فيه هيتسفيلد غوارديولا بأنه "رائد وثوري"، اعتبر أن أنشيلوتي "ثعلب تكتيكي". وأضاف المدرب الألماني المخضرم "أنشيلوتي لا يتشبث بأسلوب معين، بإمكانه تغيير طريقة اللعب وفقاً للحظة.. على سبيل المثال، كان يعتمد أسلوبا هجومياً مع ريال مدريد، لكن حين واجه فريقه بايرن لجأ للهجمات المرتدة". وكانت نتيجة هاتين المباراتين بين "الملكي" وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، أسوأ هزيمة تعرض لها غوارديولا مع الفريق البافاري، بالخسارة بهدف في مدريد وبرباعية بيضاء في ميونخ. وجاء عنوان إحدى المقالات في صحيفة زوديوتشه تسايتونج لوصف رحيل المدرب الإسباني: "حداد دون يأس". وكان رئيس مجلس إدارة بايرن، كارل هاينز رومينيغه، قد مهد الطريق لإمكانية رحيل غوارديولا عن النادي البافاري حين قال: "المدربون يأتون ويرحلون دون أن تكون هذه نهاية العالم".