ماكينة لصنع الأيس كريم يقف بجوارها طفلًا صغيرًا، صاحب ابتسامة خجولة يلهو وسط النكهات المختلفة، لديه ضحكة بنكهة الفراولة وأخرى بالفانيليا وثالثة بالمانجو، لتخطلت مع هذه النكهات كوكتيل ضحكات من يشتري منه. «عبد القدوس» طفل من أصل روسي بمقاطعة «طاجكستان»، بجوار أفغانستان هكذا علق. جاء عبد القدوس لمصر قبل عامين مع أخيه الكبير سمر الدين، وهو طفل عاشر من بين اثنتي عشر أخ و أخت، طالبا للعلم التحق بمركز البحوث الإسلامية و تعلم فيها اللغة العربية و حفظ القرآن الكريم. يبدأ عبد القدوس يومه ف مصر بالذهاب للدرس ومن ثم يبدأ عمله على ماكينة الأيس كريم حتى المغرب ليعاود لبيته لاستكمال يومه. وعن عائلته، يعمل أبيه خطيبًا لأحد المساجد ووالدته، ربة منزل. وعن يومه في بلدته و التي اكمل تعليمه فيها حتي الخامسة يتحدث عن رعايته للخراف والماعز بالصحراء، هكذا أضاف نكهة روسية فارسية علي مثلجاته التي يبيعها في بلاد مصرية.