قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن موسكو اتخذت أمس ثلاث خطوات تصعيدية ضد أنقرة، شملت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع به على هامش قمة المناخ، وإقرار موسكو عقوبات طويلة الأمد ضد أنقرة وإعلانها تسليح طائراتها الحربية في أجواء سورية بصواريخ جو- جو، في مؤشر إلى إمكان حصول صدام بين الطائرات الروسية والتركية، في ضوء رفض أنقرة مجدداً الاعتذار لموسكو عن إسقاط القاذفة الروسية. ووفقا للصحيفة، تجرى اتصالات مكثفة لضمان نجاح مؤتمر المعارضة السورية في السعودية منتصف الشهر الجاري للخروج برؤية لسورية المستقبل وتشكيل وفد معارض للتفاوض مع النظام على تشكيل حكومة انتقالية برعاية دولية في بداية السنة المقبلة، وسط مساع غربية ل «إعادة روسيا وإيران، حلفاء النظام إلى تفاهمات فيينا»، وفق مسؤول غربي. ومع إعلان الكرملين أنه لن يعقد أي لقاء بين بوتين وأردوغان في باريس على رغم طلب الأخير ذلك وتوسط بلدان أوروبية، بهدف محاصرة الأزمة وتقريب وجهات النظر، وقول الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «من غير المرتقب عقد أي لقاء» بينهما، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مجدداً رفض أنقرة الاعتذار، بعد تراجع آمال تقريب وجهات النظر بين موسكووأنقرة. وبدأت الحكومة الروسية أمس فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وأوضح رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف أن التدابير المفروضة ستراعي «أكبر تأثير ممكن على تركيا وأقل أضرار على المواطن الروسي». وقال المسؤول في القوات الجوية الروسية إيغور كليموف إن القاذفات «سوخوي 34» طارت في سورية للمرة الأولى مسلحة بصواريخ جو- جو للدفاع عن النفس، بعد أقل من أسبوع على قيام طائرة «أف 16» تركية بإسقاط قاذفة «سوخوي» روسية، وأضاف أن الصواريخ قادرة على إصابة أهداف على مسافة 60 كيلومتراً.