وجاء في التقرير الذي كتبه الكس دوفال سميث أن الاممالمتحدة أعلنت أن مناطق من الصومال اصبحت في حالة مجاعة وأنها تهدد نحو 11.4 مليون شخص في الدول الاربع التي يجتاحها أسوأ جفاف في القرن الافريقي منذ ستين عاما. ووفقا للتقرير فإن الخبراء يقولون إن افدح مأساة هي أن انظمة الانذار المبكر تنبأت بالكارثة ولكن المناشدات لم تلق صدى. وقد اتهمت منظمة أوكسفام للاغاثة الحكومات الاوربية مثل فرنسا وايطاليا والدنمارك "بالتجاهل المتعمد الذي لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا" لأنها لم تقدم سوى 200 مليون دولار من المليار دولار الذي تطلبه الاممالمتحدة للحيلولة دون الكارثة الانسانية في المنطقة التي ضربها الجفاف والتي تشمل الصومال واثيوبيا وكينيا وجيبوتي. ونقلت الاندبندنت عن المدير الاقليمي لاوكسفام فران اكويزا في كلمة القاها في العاصمة الكينية نيروبي "كان العالم بطيئا في ادراك فداحة هذه الازمة. اذا كانت المزيد من الاجراءات قد اتخذت لما وصلنا لهذه المرحلة التي يواجه فيها الكثيرون المجاعة." وتروي الاندبندت شهادات العديد ممن فروا من ديارهم جراء المجاعة، حيث تروي على سبيل المثال شهادة امرأة اضطرت للمشي طوال ستة ايام للوصول لمخيم داداب في كينيا، وهو اكبر مخيم للفارين من المجاعة واكثرها اكتظاظا، في محاولة لانقاذ اطفالها الثلاثة واكبرهم في السابعة من المجاعة، وأن زوجها لم يتحمل مشقة الطريق وتوفي اثناء الرحلة.