كشفت المداهمات الأمنية المكثفة التي شهدها حي مولنبيك، أو "الرقة البلجيكية"، كما بات يعرف، في بروكسل، وفق ما نقلت صحيفة درنيار اور، كميات كبيرة من المواد الكيماوية والمتفجرات القابلة للاستعمال. وكانت فرق مكافحة الإرهاب البلجيكية داهمت الحي الشهير في أكثر من مناسبة منذ الهجوم الدموي الذي استهدف باريس قبل أسبوع، وركزت مداهماتها على محيط وعائلة وعلاقات أعضاء الخلية البلجيكية خاصة الإخوة عبدالسلام صالح وابراهيم، وبلال الحادفي. مماثلة لباريس وكانت الشرطة البلجيكية أعلنت صباح السبت رفع حالة الاستنفار والطوارئ من الدرجة 3 إلى 4، أي إلى أقصى حالة ممكنة وأعلن بمقتضاها رئيس الحكومة البلجيكية، إغلاق المحطات وإلغاء رحلات قطارات مترو الأنفاق، وتعطيل التظاهرات العامة الجماهيرية الكبرى، بما فيها الرياضية والفنية وذلك تأكد معلومات أمنية عن استهداف العاصمة البلجيكية بهجمات مماثلة لما حصل في باريس بالمتفجرات والأسلحة. تهديد بالانتقام ومن جهة أخرى قالت صحيفة درنيار اور، إن الشرطة وقوات الأمن البلجيكية مستنفرة منذ مساء الجمعة بعد الاختفاء المفاجئ لشقيق حسناء أية بولحسن، التي قضت ابن خالتها عبد الحميد أباعود، في هجوم الشرطة على شقة في سان دوني شمال باريس فجر الأربعاء، وتسرب أنباء عن تهديده بالانتقام بعد مقتل شقيقته من الشرطة الفرنسية. وأوضحت الصحيفة أن الحسن أية بولحسن، المقيم في بلجيكا قرب الحدود مع هولندا، اختفى عن الأنظار منذ مساء الخميس، وشوهد لأخر مرة في طريقه إلى فرنسا مع عدد من الأشخاص على متن شاحنة صغيرة، وذلك بعد تهديده بالانتقام لمقتل شقيقته في باريس. وقالت الصحيفة إن الشرطة حصلت على شهادات على مايبدو تؤكد "تهديد آية بولحسن بالانتقام من فرنسا ومن قتلة أخته". ملك بلجيكا من جهته قال موقع مجموعة سود براس، إن الأجهزة البلجيكية رفعت درجة الاستنفاروالاستعداد لمواجهة أي اعتداء محتمل ضد الملك فيليب ملك بلجيكا، بعد تسرب تلميحات عن إمكانية استهدافه بعد هجمات باريس. وقال سود براس، إن الاستنفار في محيط الملك ارتفع إلى الدرجة الثالثة، قبل القصوى، بعد هجمات باريس وبعد عملية سان دوني في فرنسا، وذلك بتخصيص اعتمادات إضافية لم تكشف تفاصيلها، وتغيير سيارته الرسمية بأخرى مصفحة مقاومة للتفجير، وتكثيف عدد المكلفين بتأمين مواكبه وحمايته في الأماكن العامة.