يخوض لاعبو المنتخب الفرنسي المباراة الودية أمام إنجلترا الثلاثاء على استاد ويمبلي، بحس وطني غير مسبوق في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس الجمعة الماضي، وفقا لما أكده المدير الفني للديوك ديدييه ديشان. ويلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره الإنجليزي بعد أربعة أيام فقط من الأحداث الارهابية التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصا.
وقتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة بالقرب من استاد دو فرانس، حيث كان يلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره الألماني بطل العالم في مباراة ودية.
وقال ديشان خلال مؤتمر صحفي: "نحن هنا الآن من أجل تمثيل بلادنا، وسط شعور بالفخر أكبر من المعتاد، ونريد أن نؤكد أن الألوان الأبيض والأزرق والأحمر (ألوان العلم الفرنسي) سيتم تمثيلها بفخر من قبل اللاعبين داخل الملعب".
وأضاف: "دائما أقول أنه مصدر فخر هائل بالنسبة لي أن أمثل بلدي في الرياضة، والآن الأمر أصبح أكثر أهمية".
وأسفرت الاعتداءات الارهابية عن مقتل ابنة عم اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا، بينما نجت شقيقة المهاجم انطوني جريزمان بأعجوبة من الهجوم الارهابي على مسرح باتاكلان، والذي أودى بحياة 89 شخصا.
وسافر اللاعبان إلى إنجلترا من أجل خوض المباراة، التي سيحضرها الأمير ويليام نجل ولي عهد بريطانيا .
وقال ديشان: "انطوني جريزمان محظوظ لشعوره بالراحة والسعادة، بعد أن نجت شقيقته رغم وجودها في مسرح باتاكلان".
وتابع: "بالنسبة للاسانا ديارا، فإن حياته تعرضت لخسارة كبيرة لفقدان أحد أفراد عائلته المقربين".
وأكد: "لقد تعلمنا قيمة التوحد والتضامن".
وأشار قائد المنتخب الفرنسي هوجو لوريس: "الأيام الثلاثة الأخيرة كانت درامية، وشعرت بأننا ارتدينا ثوب الحداد، لقد تقاسمنا مشاعرنا وانفعالاتنا فيما بيننا".
ووفقا لديشان فإن المباراة امام إنجلترا أكثر من مجرد حدث رياضي.
وأكد المدرب: "لا اعتقد أن الأمر يقتصر على مجرد مجموعة من اللاعبين، ولكن فرنسا بأكملها، تشعر بالفخر ببلادنا أكثر من أي وقت مضى منذ 13 (تشرين ثان/نوفمبر)".
وأكد: "الجميع لديه طريقته في التعامل مع الأمر، ولكن من المهم أن نمثل بلادنا".