استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، أثناء جلسة محاكمة المتهمين باقتحام سجن بورسعيد العمومي، عقب صدور الحكم في مذبحة بورسعيد، إلى الخبير الفني الذي قام بحلف اليمين، وأكد أنه أفرغ الاسطوانات المدمجة المقدمة من الدفاع المجني عليهم، وأنه فحص الاسطوانة المقدمة من شقيق المجني عليه إبراهيم الوشاحي. وأشار إلى أنه في بداية الأمر، يتأكد من سلامة الاسطوانة، ثم يقوم بمضاهاة الأشخاص الموجودين في الاسطوانات والمتهمين، ويقوم بذلك بشكل عام، في عمله ولكن لم يقوم به في الاسطوانات الأخيرة المقدمة من قناة "النيل للأخبار" وقناة "الحياة"، وقام بإثبات ذلك في التقرير المقدم من اللجنة الفنية. وأطلعته المحكمة على التقرير المرفق، وقال إن تقرير "النيل للأخبار" رصد الاشتباكات التي حدثت، ولكن تقرير قناة "الحياة" عبارة عن حوار مع بعض الأشخاص حول الأحداث ولم ترصد الاشتباكات بشكل مباشر. وردت المحكمة أنها ستعرض اسطوانة مدمجة والمقدمة من شقيق المجني عليه والتي تتضمن 26 مقطعًا.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة.
وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.