قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن المحادثات الخاصة بالأزمة السورية في فيينا، اليوم السبت، شهدت استعراض خطط الرئيس السوري بشار الأسد للدخول في مفاوضات بناءة، في إطار حل سياسي للحرب الدائرة في بلاده. من الأطراف المشاركة في محادثات فيينا (من اليمين إلى اليسار): رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصرّح كيري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بعد المحادثات الدولية بشأن سوريا، اليوم السبت: "أبلغنا من خلال شركائنا في هذه الجهود - الموجودين معنا على الطاولة - بأنه مستعد للتعامل بجدية ومستعد لإرسال وفد ومستعد للمشاركة في مفاوضات حقيقية". إشارات إيجابية وأكد كيري أن الأطراف المشاركة في محادثات السلام السورية اتفقت على تسريع الجهود لإنهاء الصراع، ببدء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في يناير(كانون الثاني)، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، لافتاً إلى أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافقوا على إصدار قرار لصالح وقف إطلاق النار في سوريا. واعتبر الائتلاف السوري المعارض أن "الاتفاق الذي أعلن عنه في فيينا حمل إشارات إيجابية". من جانبه، قال وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، إن الرياض ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة. أرضية مشتركة من جهتها، أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني ب"الاجتماع الجيد جداً"، الذي جرى حول الأزمة السورية، بين 17 بلداً وثلاث منظمات دولية في فيينا. وصرحت موغيريني للصحافيين عقب المحادثات التي تهدف للتوصل الى أرضية مشتركة بهدف حل النزاع أن هذه "العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد". وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا أن "أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديداً أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش".