بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، ألقى الدكتور عبدالفتاح العواري - عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، خطبة الخطبة بمسجد آل الطيب في الأقصر، والتي جاءت تحت عنوان "الكلم الطيب وأدب الحوار". وأكد "العواري" - خلال الخطبة - أهمية ترسيخ مبادئ حسن الخلق من صدقة وزكاة وقيام ليل وإحسان إلى الفقراء ومعاملة الناس معاملة طيبة بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار اللين البناء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وقام بالليل والناس نيام". وقال "العواري" إن مصر ستظل محفوظة وآمنة رغم المخططات التي يدبرها البعض، لأنها بلد يحبها الله ورسوله ووعدها بالأمن والأمان، مستنكرا الشائعات التي تطلقها بعض الوسائل الإعلامية والتي تؤثر سلبا على استقرار الدولة. وخاطب "العواري" الإعلاميين مطالبًا إياهم بمراعاة ضمائرهم، في كل ما يتحدثون فيه وتحري الدقة والموضوعية في كل شيء، كما طالب بميثاق شرف أخلاقي يلتزم به الجميع ويكون أساسه الكلام الطيب والحوار الهادف وحسن الخلق. وفي نهاية الخطبه توجه الخطيب بالدعاء إلى الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وأزهرها من كل سوء وأن يوفق رئيس الجمهورية إلى ما فيه الخير لمصر وأن يحفظ شيخ الأزهر زخرا للإسلام والمسلمين. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، استقبل، ظهر اليوم، وزراء الأوقاف والمفتين وعلماء الدين الإسلامي المشاركين في مؤتمر "رؤية الأئمة والدعاة في تجديد الخطاب الدينى وآليات تفكيك الفكر المتطرف" بساحة آل الطيب بالأقصر، وذلك بحضور الشيخ محمد الطيب، ومحافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، والدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، واللواء عادل عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، وعدد من ضيوف المؤتمر وعدد من المسئولين وقيادات الأزهر الشريف.