يستقبل المتحف المصري بالتحرير زائريه من المصريين والعرب والأجانب المقيمين بمصر مجانا ودون تحمل أية رسوم على الدخول طوال ساعات العمل الرسمية يوم الاثنين المقبل ، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد ال 113 لإنشاء المتحف المصري . وصرح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن هذا القرار يأتي في إطار حرص الوزارة على تنشيط حركة الزيارة الوافدة على مختلف المتاحف والمزارات الأثرية ، وحث المواطنين للتعرف على معالم الحضارة المصرية وما تركه لنا الأجداد من كنوز تؤكد على العبقرية المصرية على مر العصور، الأمر الذي يعمل على تحقيق المساعي المبذولة لاستعادة الدور المجتمعي للمتاحف باعتبارها مراكز تعمل على نشر الوعي الأثري والمعرفي بين مختلف الفئات المجتمعية والعمرية . من جانبه ، أشار الدكتور خالد العناني المشرف العام على المتحف المصري، الى أن الوزارة تنظم بهذه المناسبة احتفالية خاصة في التاسعة والنصف من صباح الاثنين المقبل يتم خلالها استقبال الزوار بالورود والأعلام ، بالإضافة الي تقديم عدد من العروض الفنية والموسيقية، كما سيتم تكريم مديري ومسئولي المتحف على مدار السنوات السابقة . وأضاف أنه سيشارك في الاحتفالية وزير الآثار وعدد من الفنانين والشخصيات العامة ، بالإضافة إلي مجموعة من أعضاء جمعية أصدقاء المتحف المصري وطلبة الجامعات، كما يتطوع عدد من المرشدين السياحيين بتقديم الشرح للزوار مجانا . ويعد المتحف المصرى بالتحرير أكبر وأول متحف في العالم يضم كنوز الحضارة الفرعونية، وأنشئ خصيصا ليكون متحفا عكس متاحف أوروبا التي كانت في الأصل قصورا وبيوتا للأمراء، و أمر ببنائه الخديوي عباس حلمي الثاني وافتتحه عام 1902، مكلفا المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورونو بوضع تصميمه، ويحتوي المتحف على أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، وعلى رأسها مجموعة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، كما يضم عددا هائلا من الآثار منذ عصور ما قبل التاريخ منها تماثيل (زوسر، خوفو، خفرع، منكاورع)، وبعض الآثار اليونانية والرومانية. ويتكون المتحف من طابقين ، خصص الأرضي منهما للآثار الثقيلة (مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية) أما العلوي فقد خصص للآثار الخفيفة (مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الأخرى) ، ويتميز المتحف ببهوه الكبير الذي يرتفع إلى أعلى بارتفاع طابقين لينتهي بقبة كبيرة بها نوافذ زجاجية تنفذ من خلالها أشعة الشمس لتنير داخل المتحف بإضاءة ذاتية، وتتميز عمارته من الداخل بالأعمدة ذات الطابع الفرعوني، التي تحمل عقودا دائرية والممرات والسلالم المزدوجة المصنوعة من الرخام.
