استمر الصحفي ماطر طوهري يحذر من خطورة أحد طرق جازان على أرواح سالكيه لسنوات قبل أن يلقى مصرعه برفقة أحد أصدقائه على ذات الطريق. ولقي "طوهري" وصديقه حتفهما، مساء أمس الأربعاء (ال30 من محرم، 1437ه)، على الطريق الذي يربط العارضة بأبوعريش شرق منطقة جازان، مسجلين رقمًا جديدًا في دفتر ضحاياه، وهو الذي ظل يطالب إدارة نقل جازان، عبر الصحف ومع أهالي محافظة العارضة منذ سنين، بإكمال المشروع، الذي ظل متعثرًا لعشر سنوات، وشهد عديدًا من الحوادث المرورية المفزعة والمفجعة، التي راح ضحيتها عشرات. وأوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر بجازان بيشي الصرخي بحسب " عاجل " أنَّ غرفة العمليات تلقّت -عند الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء- بلاغًا عن حادث تصادم بين سيارتين على طريق أبوعريش العارضة بعد مستشفى القوات المسلحة، حيث أفاد البلاغ أنَّ هناك عددًا من الإصابات. وأضاف الصرخي أنه تم توجيه فرقتين من مركز أبوعريش والعارضة على الفور، ودعمهما بفرقتين، وعند وصول فرقة العارضة، تبين وجود أربع حالات بالموقع، اثنتان منها وفاة، واثنتان إصابتهما خطيرة، تم تقديم الخدمة الإسعافية لهما، ونقلهما إلى مستشفى العارضة العامّ. ويشهد أحد القروبات الشهيرة في "واتساب" -والذي يضمّ مسؤولين كبار من دوائر الحكومية، ويهتم بعرض المشكلات من أجل إصلاحها- مشاركات متميزة للصحفي طوهري، الذي ظلّ يناقش أسباب تأخر المشاريع بالمنطقة، وبخاصة طريق الذي يربط "العارضة- أبوعريش" و"العارضة-العيدابي". وظل طوهري يطالب بشكل شبه أسبوعي، بإكمال المشاريع بأسرع وقت. مشيرًا إلى أن الدولة وفّرت كل شيء، فلماذا كل هذا التأخير؟! وكان طوهري قد أرسل رسالة، ظهر أمس الأربعاء يستسفر عن أحد القطاعات الخاصة، ولكنه وافته المنية بعدها بساعات، وبالتحديد عند الساعة ال7:30 مساءً، قبل أن يتحقق حلمه. وقد أحثت وفاة طوهري صدمة لدى أهالي جازان الذين عبروا عن حزنهم لفقده، سائلين الله تعالى أن يمنّ عليه بالرحمة والمغفرة، كما طالب الأهالي وزارة النقل بالإسراع في تنفيذ المشروع، ومحاسبة المتسببين في التأخير. وماطر طوهري خريج القسم الإنجليزي من كلية الآداب بجامعة جازان، وصحفي في إحدى الصحف المنطقة.