عاودت الصحافة البريطانية والألمانية لتوجيه سهام انتقادها لمتوسط الميدان مسعود أوزيل لاعب أرسنال الإنكليزي عقب الخسارة المدوية التي مني بها فريقه أمام بايرن ميونيخ بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا الأربعاء المنصرم. وتسببت هذه الخسارة للنادي اللندني في تقلص حظوظه في التأهل لدور الستة عشر من المسابقة ، فيما تعرض اللاعب الألماني ذو الأصول التركية إلى انتقادات شرسة بسبب تذبذب أداءه خاصة في ما يتعلق بصناعته للاهداف رغم القيمة المالية الكبيرة التي انفقتها إدارة المدفعجية للحصول على خدماته من ريال مدريد الإسباني ، والتي قدرت بنحو 42 مليون باوند.
صحيفة "الدايلي ميل" نشرت تقريراً قارنت فيه بين أداء أوزيل مع ريال مدريد خلال الفترة من عام 2010 وحتى 2013 ، وبين أداءه مع أرسنال من عام 2013 و حتى شهر نوفمبر من العام الجاري.
ويكشف التقرير ان الأرقام التي حققها أوزيل في إسبانيا أفضل من تلك التي حققها في إنجلترا حتى وإن كانت أرقامه مع أرسنال تعتبر إيجابية ، خاصة ان الجهاز الفني بقي دون تغيير في كلا التجربتين حيث لعب في الريال تحت إمرة البرتغالي جوزيه مورينيو وفي النادي اللندني تحت إشراف الفرنسي ارسين فينجر.
ولعب أوزيل في موسمه الأول 2010-2011 مع ريال مدريد 36 مباراة رسمية مقابل 26 مباراة فقط مع أرسنال في موسم 2013-2014 ، فيما سجل للنادي الملكي ستة أهداف مقابل خمسة أهداف مع المدفعجية .
وقدم مسعود 17 تمريرة حاسمة لزملائه مع المرينجي، مقابل تسع تمريرات فقط لزملائه في الغنرز، أما مع المدريدي فقد صنع 119 فرصة مقابل 76 فرصة مع اللندني، كما بلغت تسديداته نحو المرمى 30 تصويبة مع الريال مقابل 24 تسديدة مع الأرسنال.
وفي عامه الثاني في مدريد 2011-2012 لعب أوزيل 35 مباراة، مقابل 22 مباراة فقط مع ارسنال في 2014-2015 ، إلا أن رصيده التهديفي قد تساوى في الفريقين بتوقيعه على أربعة اهداف لكل فريق ، غير أن الفارق كان واسعاً في عدد التمريرات الحاسمة ، حيث قدم في ريال مدريد 17 تمريرة مقابل خمس تمريرات فقط في أرسنال، فيما صنع في سنتياغو بيرنابيو 103 فرصة مقابل 70 فرصة فقط في ملعب الإمارات ، وتمكن من تسديد 19 ركلة مع الملكي ، مقابل 24 ركلة مع الجنرز.
وفي موسمه الثالث والأخير في إسبانيا 2012-2013 ، لعب اوزيل 32 مباراة مقابل 10 مباريات حتى الآن مع أرسنال من أصل 12 جولة في الموسم الحالي له مع المدفعجية ، وهو ثالث موسم له في الدوري الإنكليزي .
وسجل الدولي الألماني في إسبانيا تسعة أهداف مقابل هدف واحد سجله حتى الآن ، فيما قدم للنادي الملكي 13 تمريرة مقابل 10 تمريرات حتى الآن في أرسنال ، بينما صنع 92 فرصة مع الريال مقابل 47 مع أرسنال حتى الان ، ونجح في تسديد 22 ركلة لصالح الأبيض الملكي لقاء تسع تسديدات فقط للأرسنال.
وتتضح أفضلية الأرقام التي حققها النجم الألماني مع ريال مدريد مقارنة بتلك التي حققها مع الأرسنال في معدل التمريرات الحاسمة كون دور أوزيل الرئيسي في الفريق هو صناعة الأهداف وليس تسجيلها ، فمعدله مع الميرنغي بلغ تقريباً نصف تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة مقابل 0.3 تمريرة حاسمة مع الارسنال، وإن كان معدله في الموسم الحالي قد اقترب من تمريرة واحدة في المباراة بعدما نجح في إتمام 10 تمريرات ولكن في 11 مباريات فقط ، ذلك أن ما يُعاب على مسعود عدم ثبات مستواه الفني فضلاً عن تراجع مردوده في النصف الثاني من الموسم في وقت يكون فيه فريقه اللندني في أمس الحاجة لتألقه.
ويعتبر أوزيل حتى الآن أفضل ممرر في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بواقع 10 تمريرات حاسمة استفاد منها بالدرجة الأولى المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز الذي يدين بالفضل لتألقه إلى النجم الألماني.
ومما يؤكد تألق أوزيل في بداية الموسم الحالي وعدم تحمله مسؤولية الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريقه من بايرن ميونيخ ، أنه وزميله الإسباني سانتي كازورلا صنعا 82 فرصة لصالح الأرسنال مقابل 81 فرصة فقط لمانشستر يونايتد.
وتحاول عدة جهات اعتبار الخسارة من العملاق البافاري بخماسية أمراً عادياً بالنظر إلى القوة الهجومية التي يمتلكها بطل البندسليغا هذا الموسم واكتساحه لعدة منافسين في ألمانيا بالخماسيات والرباعيات ، حيث لم يكن أرسنال أولهم.
