أسدل الستار عن فعاليات الدورة 20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي عرف مشاركة أكثر من 900 ناشر يمثلون 47 بلدا. وكشف محافظ الصالون حميدو مسعودي في مقابلة مع العربية.نت عن استقبال التظاهرة ل: "أكثر من مليون وخمسمئة ألف زائر، بحضور قياسي في عطلة نهاية الأسبوع ومناسبة الأول من نوفمبر الذي يصادف عيد الثورة التحريرية، حيث بلغ عدد الزائرين فيها 343 ألف ". وأكد محافظ الصالون عن: "إقصاء نهائي لدار نشر الرشيد السورية لإخلائها بقانون التظاهرة وتضاف هذه الدار إلى قائمة مؤلفة من 40 دار نشر لم تحترم السنة الماضية القانون الداخلي للصالون". منعت محافظة الصالون الدولي للكتاب في دورته العشرين 106 عناوين وبالرغم من هذا القرار فإنه تم تسريب عدة عناوين منعتها لجنة القراءة وأبرز هذه الكتب "كفاحي" لهتلر. وقال مسعودي: "نتأسف كثيرا لتسرب بعض العناوين القليلة غير المرغوب فيها، وهذا راجع إلى عدم التزام بعض الناشرين بالقانون الداخلي للصالون". وثمّن محافظ الصالون: "نجاح الندوات واللقاءات الفكرية المنظمة على هامش الصالون التي نشطتها أسماء مميزة". غزت مؤلفات داعش وتنظيم القاعدة رفوف دور نشر المشاركة في الصالون الدولي للكتاب ونجد في مقدمتها "الرايات السود... ملاحقة القاعدة من الداخل" لمؤلفه اللبناني الأميركي علي صوفان، وهو أحد عملاء الأف بي أي السابقين يرصد حقائق مثيرة عن داعش والأف بي أي، ويعتبر الكتاب فضيحة لجهاز المخابرات الأميركية التي أخفت مستندات ووثائق ويصدر الكتاب عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر بلبنان ويؤكد كمال حسن عن بعض الإصدارات: "أصدرنا أربعة كتب عن داعش والقاعدة تقدم حقائق لأول مرة وتنتهي أغلبها إلى أن التنظيم هو صناعة أميركية - إسرائيلية ". ويطرح الكاتب الجزائري فاروق طيفور في مؤلفه "هل خرجت داعش من رحم فكر الإخوان المسلمين" عدة أسئلة يجيب عنها في ذات الكتاب الذي أصدره عن دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع، ويؤكد طيفور للعربية.نت: "الحقيقة أن أجندة واضحة المعالم تفتعل هذه التنظيمات لتفتيت المنطقة العربية، ونحن نعترف أنه من رحم الإخوان المسلمين ولد بعض المتطرفين منهم في الجزائر، وهذا واقع يمكن حدوثه". ونجد في دار الحامد الأردنية للنشر والتوزيع حوالي 12 مؤلفا عن الإرهاب وسبل مكافحته ومن بين المؤلفات: "تجفيف مصادر تمويل الإرهاب"، "مكافحة الإرهاب"، "الإرهاب في الوطن العربي"، ويؤكد سيد أحمد ميهوبي ل"العربية.نت": "أن الحدث يفرض نفسه، فتنظيم داعش يتصدر الإعلام العالمي بأسره، ويشكل حدثا يرقبه الجميع بتفاصيله خاصة في الوطن العربي الذي أصبح ملجأ لهذا التنظيم ". حققت الكتب الروائية أرقاما قياسية في صالون الكتاب الدولي في الجزائر وتصدر الكاتب الجزائري واسيني الأعرج هذه القائمة بروايته "2084 حكاية العربي الأخير" الصادرة عن "المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية"، واحتلت رواية " la dernière nuit de Rais" لياسمينة خضرة قائمة الأكثر مبيعا في دار نشر القصبة، بينما احتلت رواية :"Meursault contre-enquête " لكمال داوود الأكثر مبيعا في دار البرزخ، وشكل كتاب "هل خرجت داعش من رحم الإخوان المسلمين" الحدث في دار الأمة. ولا تزال روايات أحلام مستغانمي تحقق أعلى المبيعات، بينما استقبلت كتب وقصص الأطفال هذه الفئة التي قدرها محافظ الصالون ب80 ألف طفل زائر " . وكشف محافظ الصالون الدولي للكتاب عن تاريخ الدورة المقبلة التي ستكون بين 26 أكتوبر و5 نوفمبر2016 .
