ناصر تركي: لم نقبل عقد برتوكولات جديدة ووضعها داخل الصندوق وحان وقت دعم القطاع الخاص للدولة يوسف بكر: لدينا مزارات بالأردن لا يعرفها المصريين.. ومصر أقرب لنا من تركيا
بدأ مساء أمس فاعليات الملتقي الدولي للسياحة والفنادق وخدمات المعتمرين، والذي ضم عدد كبير من وكلاء السياحة والسفر السعوديين، ووكلائهم في الدول العربية، وذلك لعرض كل التفاصيل الجديدة التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية، التي تتعلق بموسم العمرة لهذا العام وعلى حد قول الجميع أنه تم اختيار مصر لتكون كدولة غريبة باستضافة هذا الملتقي.
بالإضافة إلى أن مصر تعد من أهم الدول التي تقوم بتنفيذ برامج الحج والعمرة بصورة جيدة في الوطن العربي، ويوجد بها من الخبرات ما يتيح للجميع الاستفادة منها في سياسة الحج والعمرة، خاصة بعد أن تخطى عدد المعتمرين المصريين حاجز المليون ب64 ألف معتمر الموسم الماضي.
كما تسعى غرفة الشركات السياحية المصرية، إلى تعظيم دورها في نشر ثقافة السياحة البينية من خلال هذة التجمعات التي تعقد سنويًا، والمعارض التي سيقوم على تنفيذها الاتحاد المصري عن طريق لجنة التواصل والسياحة العربية، وفتح طرق تواصل جديدة بعيدة عن الطرق التقليدية التي تتبعها الدول، خاصة وأن القطاع الخاص لابد أن يكون له دور مختلف في طرق التواصل لتنشيط حركة السياحة.
وركز الملتقى، على اتجاهين الأول والمعروف وهو عرض الشركات برامجها وأسعارها والخدمة التي تقدمها للمعتمرين، أما الاتجاه الثاني تمحور حول امكانية الاستفادة من الغرف السياحية العربية المشاركة في الملتقى والاستفادة منها في تنشيط السياحة البينية.
وعلى هامش الافتتاح، الذي أقيم أمس في أحدى فنادق القاهرة، عقد عدد من الجلسات خاصة لمناقشة حقيقة الأوضاع السياحية بين الدول العربية وكيفة الاستفادة من دولة الأردن في تنشيط السياحة لمصر والعكس أيضًا.
حضر الجلسة عدد من مسئولي الوزارة بينهما محمد بكر مدير عام التفتيش بوزارة السياحة، المستشار سامح سعد المكلف حاليًا بمتابعة سير العمل بين القطاع الخاص على مستوى الدول العربية، وناصر تركي رئيس لجنة السياحة العربية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، وعلاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة الشركات ومن الجانب الأردني يوسف بكر مندوب رسمي عن جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، وإبراهيم أحمد الحبشي منظم عام الملتقي وكمال أو زياد عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر بالأردن.
وأكد ناصر تركي رئيس لجنتي التواصل والسياحة العربية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، أن هذا الاجتماع تم تنظيميه على هامش الملتقى والذي يأتي ضمن استراتيجيه خاصة واتجاه الدولة نحو الترويج المختلف للسياحة العربية والخروج عن الأجندة التقليدية المصرية في التسويق السياحي لمصر في الدول العربية، مشيرًا إلى أنه من الضروري إزالة جميع العقبات قبل البدء في العمل المشترك، حتى نستطيع أن نكون على استعداد البدء بصورة رسمية دون أي نوع من العقبات.
وأضاف تركي، أن الأهم بل والأكثر أهمية هو ابتكار طرق جديدة لدعم العلاقات بين مصر ومختلف الدول العربية سياحيًا وتعزيز سبل التعاون بينهم، فضلاً عن تسليط الضوء على آخر مستجدات القطاع السياحي، بل والعمل على تبادل الخبرات بين أصحاب ومنظمي هذه الصناعة الهامة التي تعد من أهم مصادر الدخل القومي للعديد من الدول، متوقعاً استقطاب الملتقى لأكبر عدد من الزوار من مختلف شركات السياحة العربية وشركات النقل البري والبحري والفنادق، واتخاذه كفرصة للإلتقاء تحت مظلة واحدة ألا وهي دعم السياحة في المنطقه العربيه والإفريقية. ومن جانبه أشار علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية المصرية إلى أن الشركات السياحية المصرية لديها كل الاستعدادات للتعاون مع نظائرها في الأرض عن طريق المعارض خاصة وأن مصر لديها عدد كبير من الشركات يرغبون جميعهم في العمل من أجل المصلحة العامة والمشتركة خاصة وأن هذا التعاون سيعود بالنفع على الجميع بين مصر والسعودية والأردن من خلال وضع برامج مشتركة تقوم بتنفيذها شركات ترغب بالعمل في هذا المجال تحديدًا.
وفي السياق ذاته أكد يوسف بكر، ممثل جمعية وكلاء السياحة والسفر بالأردن، أن لدي الأردن خطوط طيران منتظمة إلى مصر مشيرًا إلى أن هناك 7 رحلات يومية من عمان للقاهرة و9 رحلات أخرى يومية إلى مدينة شرم الشيخ و3 رحلات إلى مطار الإسكندرية، مشيرًا إلى أن مصر أحق لنا ونحن أحق بالدعاية لها من دول كثيرة.
وأشار إلى أن الأردن ومصر دولة واحدة فبدلًا من الترويج لبرامج زيارة خاصة لتركيا، فمن حق مصر عليا أن نقوم بالعكس والترويج واقناع المسافرين بالسفر إلى مصر خاصة وأن طرق النقل متوفرة لعدد كبير من المطارات والعكس أيضًا من حق الأردن أن تضعها مصر على قائمة برامجها السياحية.
واقترح في نهاية الجلسة أن يعقد مؤتمرًا خاصًا لمنظمي الرحلات بين البلدين في إبريل المقبل المقبل يضم معرض خاص عن السياحة البينية ويتم دعوة كل المهتمين بالسوق السياحي الأردني ووقتها الدول تستطيع وضع سياستها ونحن كقطاع خاص علينا التنفيذ لكي نقوم بعمل يفيد ويرضي الجميع.
وأضاف إبراهيم أحمد الحبشي المدير التنفيذي للملتقى أن الجدية في تقديم الأفكار والمقترحات خارج الصندوق دائمًا ما تكون رابحة لجمع الأطراف وهذا ما نسعى إليه خلال الفترة القادمة، وذلك سيتم من خلال العمل على إعداد برامج خاصة للسياحة البينية والترفيهية فلابد أن تأخذ تلك البرامج منهج جديد لدى الدول العربية وخاصة مصر والسعودية والأردن.
وأشار إلى أن النجاح في تنظيم العمرة كان نابع عن صدق والتزام كل شركة بما تقدمه من خلال العمل التسويقي والتعريفي بالمنتج الصحيح وبأعداد البرامج التي يرغب بها المعتمر بعيدًا عن الوسطاء والمطابقة مع التوجيهات والتعليمات المتعارف عليها.