رئيس موازنة النواب: دعم المحروقات "هيصة".. كأننا بنوزع فلوس على الأغنياء والأجانب    سلطات فنزويلا تعلن فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات رسميا    إصابة 52 شخصا جراء حادث اصطدام قطار بشاحنة في جنوب روسيا    بريطانيا وألمانيا وإيطاليا يطالبوا رعاياهم بمغادرة لبنان    «صفقة الموسم».. وائل جمعة يتغنى ب وسام أبو علي مع الأهلي    حرمان أكثر من 700 ألف طالب في قطاع غزة من حقهم في التعليم لعام 2023    «ربنا يبعد عننا شر السحر الأسود».. أحمد فهمي يثير الجدل برسالة غامضة    زاهي حواس يرد على إيلون ماسك بأن كائنات فضائية هي التي شيدت الأهرامات    "الساسو والبلدي والبيض".. أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 30 - 7 - 2024    بايدن يعلن تمديد حالة الطورائ الأمريكية المتعلقة بلبنان لمدة عام آخر    جيش الاحتلال يلغى مشاورات الضربة العسكرية في لبنان بسبب اقتحام مقرات الشرطة العسكرية    صندوق النقد يوافق على صرف الشريحة الثالثة من قرض مصر بقيمة 820 مليون دولار    "دوري وأولمبياد باريس".. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء والقنوات الناقلة    كولر يتحدث عن: معادلة رقم جوزيه مع الأهلي.. وتأثير أرضية استاد القاهرة عليهم    بعد وفاة الضحية، قرار من النيابة ضد المتهم بدهس شقيقة مرتضى منصور    محمد عنتر: البقاء ليس سهلا.. وهذا رجل المباراة الحقيقي    القنوات الناقلة ل مباراة منتخب مصر للكرة الطائرة ضد إيطاليا بأولمبياد باريس 2024    صندوق النقد يوافق على المراجعة الثالثة لبرنامج مصر وصرف 820 مليون دولار    الداخلية تكشف تفاصيل انفجار داخل مطعم بأسيوط    بالصور - محافظ أسيوط يتفقد موقع حريق أحد المطاعم ويتابع حالة المصابين    صندوق النقد: تخصيص جزء من صفقة رأس الحكمة لخفض الديون يوفر حماية ضد الصدمات    رسميا.. صندوق النقد الدولي يوافق على صرف 820 مليون دولار لمصر    جميلة عوض: «حافظ وصلني لحالة إني هموت على الجواز» (فيديو)    "فاضل كام يوم؟" احتفال المولد النيوي 1446 في المملكة العربية السعودية    طريقة عمل الشكشوكة، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    مؤسس تليجرام: لدي 100 طفل بيولوجي في 12 دولة وهذه خطتي لعثورهم على بعضهم    عاجل- أسعار السمك اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024    قيادي في "حماس": تصريحات نتنياهو حول عرقلة اتفاق التبادل "لا أساس لها من الصحة"    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلة جزاء الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    محافظ قنا يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث مطالب وشكاوي المواطنين    "كان بيكوي ملابسه".. مصرع طفل بصعق كهربائي بالفيوم    تراجع طفيف لأسعار الذهب العالمي في بداية تعاملات الأسبوع    برلماني: زيارة الشيخ محمد بن زايد للعلمين تأكيد لدور مصر المحوري في المنطقة    تشييع جنازة شقيقة مرتضى منصور ظهر اليوم بالمنصورة    هل يحق للأب قتل ابنه بسبب الإلحاد؟.. أحمد كريمة يفجر مفاجأة    مصرع سيدة صدمتها سيارة أمام قرية سياحية في بورسعيد    بدر حامد يعلن تشكيل الأجهزة الفنية للقطاعات "الناشئين والمدرسة" بالزمالك    مقتل طفلين وإصابة ستة أخرين بجروح خطيرة في حادث طعن في إنجلترا    محافظ السويس يشهد احتفالية التعليم تحت شعار (نحن مبدعون)    شارك صحافة من وإلى المواطن    محمود الجلاد معاونًا لوزير الأوقاف للشئون الإعلامية    ياسمين عبد العزيز تفاجئ متابع قال لها "بحبك".. وشقيقها يرد    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024    حدث بالفن| أحمد فهمي يتحدث عن السحر الأسود وفنان يخضع لعملية جراحية    نبيل الحلفاوي يهنئ الأهلي: "اللي جاب وسام نديله وسام"    «هو لمس كتفها يجوز؟!».. خيري رمضان يهاجم شركة نقل بسبب واقعة تحرش جديدة (فيديو)    على باب الوزير    الثلاثاء.. قطع المياه عن 5 مناطق حيوية لمدة 12 ساعة متواصلة: دبروا احتياجاتكم    فخري الفقي: رفع أسعار المحروقات لا علاقة له بمفاوضات صندوق النقد    متى تنتهي أزمة نقص الأنسولين؟ رئيس هيئة الدواء يجيب (فيديو)    تحدى وزير التعليم    «لا يعنينا الاعتذار».. الكنيسة الأرثوذكسية تكشف الهدف من بيان رفضها إساءة أولمبياد باريس    مجلس أمناء «الحوار الوطني» يرتب أجندة أعماله.. الحكومة ممثلة بمناقشات منظومة الدعم وصياغة اقتراحات الحبس الاحتياطي    خالد الجندى عن حكم الموسيقى ببرنامج ل"لعلهم يفقهون": "اللى يحرمها يشيل جرس الباب وكلاكس العربية"    أمين الفتوى تجيب.. هل تعد زيارة قبور الوالدين نوعًا من البر    خالد الجندى يجيب: متى يكون اللهو مباحا.. فيديو    مفتي الأردن يؤكد دور الفتوى في ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز التعاون    محافظ بني سويف يستقبل وزير الصحة بمستشفى ناصر العام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



6 ورش عمل تحضيرية في القاهرة تسبق التقرير العربيّ الثامن للتنمية الثقافيّة
نشر في الفجر يوم 30 - 09 - 2015

في إطار الإعداد لمؤتمرها السنوي "فكر 14" المقرّر عقده في القاهرة في الفترة الممتدّة، تحت عنوان " التكامل العربيّ: تجارب وتحديات وآفاق"، عقدت مؤسّسة الفكر العربيّ بالتعاون مع جامعة الدول العربية ورشة عمل هي الأولى ضمن ست ورش عمل مقرّرة في مقرّ الجامعة في القاهرة، تناولت موضوع التكامل الاقتصادي العربي، وذلك بمشاركة خبراء اقتصاديين عرب بارزين هم: الأمين العام المساعد ورئيس مركز جامعة الدول العربيّة في تونس الدكتور عبداللطيف عبيد، أستاذ الهندسة الزراعية والنظم في كلية الزراعة جامعة بنها المصرية الدكتور زكريا الحداد، المفكّر والاقتصادي الدكتور جودة عبد الخالق، عميد كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أيمن بن صالح فاضل، الخبير الاقتصادي البحريني الدكتور عبيدلي العبيدلي، الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الرزاق الفارس، مديرة إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية الأستاذة جميلة مطر، الخبير الاقتصادي السوري الدكتور منير الحمش، نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتور عبدالله الدردري، الاستشاري والوزير الموريتاني السابق الدكتور محمد ولد العابد، الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان، الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر، مدير إدارة العلاقات الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور ثامر العاني.
أما معدّو الأوراق البحثيّة فهم: الخبير الدكتور طه عبد العليم، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الأستاذ مجدي صبحي يوسف رزق، رئيس تحرير مجلة "ليبانون أوبرتشونتيز" الدكتور رمزي الحافظ، مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والحوكمة في المملكة المغربية الدكتور محمد حركات. أما منسّق الورشة فهو الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة مؤسّسة الأهرام الدكتور أحمد السيد النجار.

ناقشت الأوراق المقدّمة قضايا تطوير وتكامل الصناعات التحويلية العربية وتكاملها كرافعة للتنمية الاقتصادية، وتحقيق السوق العربية المشتركة، وانتقال عناصر الإنتاج والتكامل الاقتصادي العربي، وواقع الفساد كأحد مسبّبات التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي والآليات الممكنة لمكافحته في الدول العربية. وقد خلص المشاركون إلى التوصيات التالية:
- ضرورة الحفاظ على وحدة التراب الوطني للدول العربية القائمة، والعمل على تطوير وتفعيل النظام الإقليمي العربي وتفعيله كإطار ناظم للعلاقات التكاملية وللاتفاقيات العربية في هذا الشأن، وكإطار جامع للمؤسّسات القائمة على التكامل الاقتصادي العربي، مع ضرورة احترام الاتفاقيات والالتزامات التي تنصّ عليها وتنفيذها بإعطائها قوة إلزامية، والإسراع في تأسيس هيئة عربية لفضّ المنازعات الاقتصادية، وتأسيس آلية لتعويض المتضرّرين من تحرير التجارة.
- إعطاء أولوية قصوى لتطوير الصناعات التحويلية في إطار تكاملي عربي، لبناء الأساس الموضوعي للتكامل الاقتصادي القائم على تبادل المصالح وتعزيزه، مع ربط استراتيجية التنمية الصناعية بالسياسات الاقتصادية-الاجتماعية، وتوفير التمويل الضروري لهذا التطوير من خلال تعزيز دور مؤسّسات التمويل العربية، فضلاً عن التعاون الثنائي ومتعدّد الأطراف بين الدول العربية في هذا الشأن، وتطوير البنية الأساسية والمعلوماتية لتسهيل تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية على الأصعدة كافة، وإعطاء الأولوية للعمالة المحلية والعربية في أسواق العمل العربية لإدارة دولاب الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، وفي القلب منها التنمية الصناعية.
- تعزيز الاستثمار العربي المشترك بين الدول المؤهّلة له في صناعات الآلات والمعدّات ووسائل النقل والصناعات عالية التقنية، للاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير في حفز التصنيع والتكامل الصناعي العربي، ونشر ثمار التصنيع في قطاعات الزراعة وغيرها من القطاعات الاقتصادية، لتحقيق نهوض اقتصادي شامل ينطلق من تطوير منظومات التعليم والتدريب والبحث العلمي والتطوير التقني، للارتقاء من التبعية إلى الاستقلال في هذا الصدد، مع ضرورة ربط التطوّر العلمي والتقني بعملية التصنيع، وخصوصاً في الصناعات عالية التقنية والقيمة المضافة.
- تعزيز الاندماج في الاقتصاد العالمي ومنظّماته ومن ضمنها منظّمة التجارة العالمية على أسس عادلة ومتكافئة، وتطوير ثقافة المسؤولين العرب في التعامل مع المؤسّسات المالية والاقتصادية الدولية بكفاءة ومرونة، والتفاوض الجماعي للحصول على شروط أفضل في التجارة وفي نقل وتوطين المعرفة والتكنولوجيا، وخصوصاً في قطاع الصناعة التحويلية في البلدان العربية.
- الاعتماد في تحقيق السوق العربية المشتركة على التكافؤ بين الدول الداخلة فيها، وعلى تطوير هياكل الإنتاج العربية الصناعية والزراعية والخدمية بصورة فردية في كل دولة، ومن خلال التعاون ما بين الدول العربية على أساس تبادل المنافع والتوظيف الفعّال للثروات والموارد الطبيعية في البلدان العربية. وهذا التطوير سيوجِد لدى الدول العربية تنوّعاً كبيراً في إنتاج السلع والخدمات كقاعدة واسعة لما يمكن أن تتبادله في السوق المشتركة.
-السعي الدؤوب لتأمين حرية انتقال الأشخاص ورؤوس الأموال وحرية تبادل البضائع والمنتجات الوطنية والأجنبية، وحرية الإقامة والعمل والاستخدام وممارسة النشاط الاقتصادي وحرية التنقل والترانزيت واستعمال وسائل النقل والموانىء والمطارات المدنية، فضلاً عن تخفيض الرسوم الجمركية والتخفيض التدريجي للرسوم الأخرى على المنتجات والسلع كافة، والعمل على تحرير الخدمات كأهداف طبيعية لأي سوق مشتركة، والعمل على مأسسة هذه السوق بالنظر إلى النماذج العالمية الأكثر نجاحاً في هذا الشأن.
وخلص المشاركون في الورشة إلى التأكيد على أهمّية تحقيق الاستقرار السياسي والأمني كشرط لتحقيق التكامل والوحدة الاقتصادية العربية، والتركيز على ضرورة ربط قضية التكامل بالتنمية. وأكّدوا على أهمية تعزيز التعاون العربي في ما يتعلّق بحركة عناصر الإنتاج القابلة للانتقال ( العمل - التنظيم - رأس المال) على قواعد إعطائها الأفضلية في الأسواق العربية، وتعزيز الفوائد المتبادلة من حركتها القائمة على تبادل المنافع، واعتبروا أن ذلك غير كافٍ لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، بل مجرد رافعة من رافعات تحقيق التكامل المنشود تحتاج إلى تطوير كبير في الفترة القادمة.
وشدّد المشاركون على أهمّية الاستناد إلى الجانب الإيجابي في الميراث الحضاري العربي في مكافحة الفساد الذي يعتبر أحد أهمّ العوامل المهدّدة للتنمية الاقتصادية، فضلاً عن أنه يفاقم من سوء توزيع الدخل المثير للاحتقان الاجتماعي. وأكّدوا أن بناء ثقافة تتسامح مع الفساد وتتعايش معه هو أخطر ما حدث في البلدان العربية، وضرورة العمل بشكل صارم على خلق قطيعة مع ثقافة التسامح مع الفساد، والعمل على بناء ثقافة تناهض الفساد بقوة وحسم لإعلاء قيمة النزاهة والشفافية لحماية المال العام .
وركز المشاركون على أهمية تطوير الإطار القانوني الرادع للفساد، وعلى أهمية تطوير نظام الأجور للعاملين عموماً وفي الدولة خصوصاً، لتحصين موظفي العموم من طلب الرشوة، وعلى أهمية استقلال الأجهزة الرقابية لمكافحة الفساد ومنعه، لافتين إلى أن النظام السياسي الديمقراطي وما ينتجه من رقابة برلمانية للتصرفات في المال العام تساعد على منع ومكافحة الفساد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.