يشهد سوق الدواء في مصر حالة من عدم الاستقرار، نظرًا لاختفاء بعض الأنواع، خاصة رخيصة الثمن، التي توصف بأنها في متناول أيدي المواطن البسيط، ثم تعود للظهور بعد رفع أسعارها، أو يختفي العقار المصري الرخيص، بهدف الترويج للبديل المستورد الأغلى، والمرتبط بسعر الدولار. في البداية قالت الدكتورة إيرين نظير، صاحبة صيدلية بمنطقة العمرانية: إن الشركات تتلاعب بمنظمومة الدواء، تليفونيًا عن طريق المورد "التيليسيلز"، الذي يجبر الصيدلي أحيانا على الحصول على صنف راكد، مقابل آخر مطلوب. وأوضحت نظير، أن من أهم الأصناف التي اختفت منذ أشهر، حقن "بيكوزين" للأعصاب، وهي أمبولات فيتامين "ب" مركب مستوردة، سعر العلبة 35 جنيه، تحتوى على 12 حقنة، وهناك أيضا دواء "بلسم" للسعال، عبارة عن أعشاب طبيعية، لعلاج الكحة، سعره 7،5 جنيه، ناقص منذ شهور، وكذلك مادة المضاد الحيوي "سبراى" المستخدمة في علاج الجروح والحروق، وأكياس الماء المذيب للمضاد الحيوي التي كان سعرها 25 قرش للكيس، ثم اختفت وعادت بسعر نصف جنيه للكيس، واختفت مرة أخرى منذ حوالي شهر. وتابعت: "كذلك اختفى أموكسيل كبسول، وهو مضاد حيوى واسع المجال، لعلاج نزلات البرد والحنجرة، وكان سعر الشريط 2،5 جنيه، كما اختفت حقن وأقراص "نيوروبيون" للأعصاب، من انتاج شركة جالاكسو، وكان سعر الشريط 5 جنيه، والعلبة 3 حقن ب7،5 جنيه، ومن الأدوية أيضًا نقط ايبورتين للضغط المنخفض، ونقط بيكولاكس لعلاج الإمساك، وسعرها كان لا يتجاوز 2 جنيه، ومن أدوية الأطفال اختفت حقن ديفارول – كالسيوم للأطفال- وكان سعرها 4جنيه، ولها بديل ممتد المفعول إسمه كالدى ب12 جنيه، ثم اختفى هو الآخر منذ شهور. كما اختفت حقن القئ للأطفال كورتيجين التي كان سعرها 2 جنيه، ولا يوجد إلا بديل اسمه حقن زوفيران 4 م، سعر العلبة 127، وهى حقن تستخدم فى القئ الناتج عن الحالات شديدة الخطورة المرتبطة بأمراض المخ، ولها أعرضا جانبية. وأضافت "نظير" أن مرهم كيناكومب كان يباع ب6جنيه، ثم اختفى وعاد ب6،5 جنيه، وحاليا مختفى منذ شهور، وهو كريم مضاد للالتهاب والفطريات. ومن جانبها قالت الدكتور فيبى زكى، مدير صيدلية بالمهندسين: إن حقن "ليبو فلوكساسيلين"، مضاد حيوي، توردها الشركة المصرية – حكومية - ناقصة حاليًا. كما اختفت حقن التخدير النصفي "هيفى ماركين"، منذ أكثر من عام ونصف وهى توريد شركة رامكو. وأضافت "زكي"، أن وحدات الكلى والمسالك بالمستشفيات، لا تجد أكياس محلول الملح 3 لتر، ولا يجده المريض حتى في الصيدليات، كما اختفت أكياس جلايسين، لعلاج الكلى والمسالك البولية، التي كانت توردها المصرية، واختفى خافض الحرارة باراثيمول شراب، توريد شركة العامرية، واختفى دواء هشاشة العظام للاطفال – كالسيوم شراب- توريد العامرية أيضا. وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد السيد، مدير صيدلية ب"وادي حوف" في حلوان، أن اختفاء أدوية "الملينات" ومثائلها، يشكل أزمة لمرضى الكبد، حيث تلعب دورًا في منع الغيبوبة الكبدية. وأوضح السيد، أن أسعارها تتراوح من 5 إلى 12 جنيه، كما اختفى علاج البواسير "بروكتوجليفيبول" أقماع وكريم، واختفى مرهم فيوسيدين – مرهم مضاد حيوى- لشركة مينا فارم، ومرهم فيوسيكورت المضاد للالتهابات لنفس الشركة. ومن أدوية الاطفال اختفت حقن سوليوكوتيف للأمراض الصدرية، وحقن ابيدورون المضادة للحساسية الصدرية عند الأطفال، فيما اختفت امبولات بريجينيل المنشطة للتبويض عند السيدات، ثم اختفت بديلتها حقن كوريومون 500 وحدة. وأوضح أن أسعار الحقن المنشطة للتبويض تتراوح من 33 إلى 70 جنيه، ولكنها ناقصة من الأسواق بشكل كبير منذ شهور.
