دعا اللواء محمد الغباشى الخبير العسكري، الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دعم مصر للرئيس السورى بشار الأسد، وذلك خلال كلمته المرتقبة مساء اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن الوضع الأمنى المتردى فى سوريا وعدم وجود البديل الآمن للأسد يقتضى ويحتم تنحية الخلافات السياسية جانبا وبذل الجهود من أجل الحفاظ على الدولة السورية وإجهاض المحاولات الأمريكية الخبيثة فى أنهاك الجيش العربى السورى تمهيدا لإسقاط الدولة السورية فى مستنقع الاقتتال العرقى والدينى كما فعلت فى العراق سابقا. وأكد الغباشى خلال تصريحات "للفج" أن المجتمع الدولى بات أكثر مرونة الآن تجاه مصير الرئيس الأسد وأكثر تفهما لخطورة تنامى الجماعات الإرهابية التى تستهدف إسقاط النظام للانقضاض على السلطة لإقامة دولتهم المدعاة التى ستتجاوز آثارها الكارثية حدود المنطقة العربية، مشيرا إلى تصريحات وزراء خارجية المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا التى توافقت على الحل السياسى للأزمة السورية والبدء فى إجراءات مرحلة انتقالية فى إطار حكومة الرئيس الأسد .
كما أكد الغباشى أن تصريحات تلك الدول تعد تحولا نوعيا فى مواقفهم إزاء الأزمة السورية عامة ومصير الرئيس الأسد خاصا وذلك بالتوافق مع المبادرة الروسية وخطة ستيفان دى ميستورا - المبعوث الأممى إلى سوريا - والتى صدر بشأنها قرارا من مجلس الأمن، موضحا أن رؤية كل من روسيا ودى ميستورا تستهدف التسوية السياسية للأزمة السورية من خلال البدء فى مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف الأممالمتحدة بخلاف السابقة غير المعترف بها، كما أوضح الغباشى أن الموقف المصرى المعلن إزاء الأزمة السورية يقوم على أساس التسوية السياسية وحماية الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وذلك بالتوافق مع وجهة النظر الروسية، كما أعلنت مصر تأييدها لجهود دى ميستورا وإتاحة الفرصة للشعب السورى لاختيار من يمثله .
كما دعا الغباشى السعودية إلى تنحية الخلافات الشخصية مع عائلة الأسد والوقوف خلف القيادة المصرية ودعم جهود دى ميستورا وذلك من أجل إجهاض أسباب تشرذم الموقف العربى التى تحقق مكاسب لأعداء الأمة العربية، وكذلك من أجل درء المحاولات الأمريكية الخبيثة فى تكرار سيناريو العراق، مختتما: إن الظرف الأمنى الدقيق التى تمر به الأمة العربية عامة والدولة السورية على وجه الخصوص يقتضى ويحتم التوحد خلف القيادة المصرية واحترام خيارات الشعب السورى واستغلال الظرف الدولى فى وضع حد للأزمة السورية وفقا لمقتضيات الأمن القومى العربى .