أصيب فلسطينيون ومتضامنون بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم، تحت شعار "نصرة الأقصى والأسرى". وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، تجاه المشاركين في المسيرة ولاحقوا المتظاهرين، ما أدى لإصابات بالاختناق، دون الإبلاغ عن اعتقال أي من المتظاهرين. ودعا منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية عبدالله أبورحمة، إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك، ورفض مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، واقتحامات المستوطنين المتكررة. كما دعت اللجنة - في بيان لها - لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى للدفاع عنه، وتأكيد إسلاميته. وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، اليوم، بالاختناق بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، منددة بممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس. وقال شهود عيان في مدينة الخليل الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مسجد "وصايا الرسول" بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين الذين رفعوا لافتات تدعو لنصرة المسجد الأقصى. كما أصيب عدد من الرجال والنساء بالاختناق والإغماء خلال المواجهات التي اندلعت عقب المسيرة، ولا تزال المواجهات مستمرة في منطقة مفرق طارق بن زياد، وحاجز أبوالريش المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي الشريف. وفي جنين، نظمت حركة "فتح" إقليم جنين، اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، كما نظمت فعاليات في جنين ووقفة تضامنية لهذا الغرض في دوار جنين الرئيسي "دوار الشهيد أبوعلي مصطفى". وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام المسجد الكبير وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال بحق الأقصى، وصور الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، وسط ترديد الهتافات والشعارات الوطنية المنددة بمحاولة تهويد الأقصى. وردد المشاركون عبارات غاضبة تدين مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى، وترفض استمرار تدنيس اليهود لهذا المسجد. وأقيم على هامش المسيرة اعتصام للتضامن مع الأسير المريض سامي أبودياك، الذي يعاني من سياسة الإهمال الطبي، ودعما للأسرى المضربين عن الطعام والإداريين والمرضى. وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسير المريض أبو دياك، والأسرى المضربين عن الطعام، والرايات الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال. كما حمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني في جنين وعضو إقليم حركة فتح راغب أبودياك، في كلمة باسم المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وحركة فتح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير أبودياك والأسرى المضربين عن الطعام. وشدد على عدم شرعية الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، داعيًا إلى مزيد من الحراك نصرة للمسجد الأقصى، وللتنديد بجرائم الاحتلال التي تستهدف القدس والمقدسات الإسلامية.