أفادت مصادر عسكرية بأن قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أطلقت الأحد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب. وتتلقى هذه القوات دعما من مروحيات ومدفعية قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وبدأت العملية بقصف مواقع الحوثيين في الجفينة والفاو وذات الراء، في شمال غرب مدينة مأرب. وتعتبر السيطرة على مأرب التي تخضع للحوثيين، مهمة وحيوية لعملية استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء. في هذه الأثناء، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، إن مقاتلات سعودية شنت فجر الأحد غارات على مناطق متفرقة في محافظة البيضاء شمالي صنعاء، ما خلف قتلى وجرحى وأوقع أضرارا مادية. الحلول السياسية. وقرر الرئيس اليمني المقيم في السعودية، ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، عدم المشاركة في أية مباحثات سلام مع الحوثيين وحلفائهم إلا في حال اعترفوا بقرار صدر الربيع الماضي من مجلس الأمن، وطالبهم بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء. وقال رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان محمد قاسم نعمان، إن تعثر مباحثات السلام، أدت إلى تعقد الأزمة بصورة متزايدة مع مرور الوقت، وانعدام الثقة بين الجانبين. وأشار نعمان إلى أن من أهم المتغيرات التي أفرزها الصراع اليمني هو بروز قوى جنوبية ترفض الحوار مع الحوثيين وحلفائهم.