الاجتهاد هو فعل ما عليك وانتظار الفرصة وتوفيق الله سبحانه و تعالى قبل كل شىء، و هو ما يسير عليه "فتحى مبروك" المدير الفني للمارد الأحمر الذى ظل بديلاً كفاءً فى أحلك اللحظات والظروف.
"مبروك" الذي بدء أولى خطواته مع الاهلى كمدير فنى مؤقت عقب إقالة الإنجليزى مايكل ايفرت موسم 91 - 92 و لكنه لم يستمر أكثر من شهر.
وجاءت ولايته الثانية خلفًا للهولندي بونفرير موسم 2002 - 2003 ، وقاد "مبروك" الاهلى فى لقاء العودة فى الكأس الكونفدرالية وصعد بالفريق لدور الثمانية، وقاد الأهلي بدءً من دور الثمانية فى مسابقة كأس مصر، وحتى رحيله عقب التتويج بالبطولة ليحقق العلامة الكاملة مع المارد الأحمر خلال ولايته الثانية، حيث قاد الفريق فى 4 مباريات فاز بهم جميعاً .
وعقب اقالة البرتغالى تونى اوليفيرا موسم 2003 - 2004 اتجهت انظار إدارة الأهلي نحو المدرب المنقذ فتحي مبروك، و الذى تولى الفريق لمدة مبارتان فقط في بطولة الدوري أمام الزمالك والتى خسر فيها بهدف دون رد وأمام المنصورة و التى فاز فيها بهدف نظيف.
وفى الموسم الماضي قرر مجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر إقالة المدير الفني انذاك محمد يوسف ليتم تعين فتحى مبروك للمرة الرابعة، وخلال تلك الفترة قاد "مبروك" المارد الأحمر في كأس الكونفدرالية فى ثلاثة لقاءات فاز فى مباراة و تعادل فى لقاءين، وقاد الفريق إلى دور الثمانية فى بطولة كأس مصر، و حقق لقب الدوري.
و مع السخط الجماهيري ضد الإسبانى "جاريدو" اتجهت انظار الادارة الحمراء مجدداً نحو "مبروك" الذى قاد الفريق لطفرة فنية فحقق معه المركز الثانى فى بطولة الدوري، والتى نافس عليها حتى الأسابيع الأخيرة و استطاع الفوز على بطل المسابقة، و لم يكن يحلم "مبروك" بكل تلك الاحداث التى ساعدته للجلوس على منصب المدير الفى للقلعة الحمراء.
ولما لا و ان الصدفة قد اعطت لغيره فاذا ما رجعنا للوراء قليلاً سنجد أن حسن شحاتة جاء كمديراً فنياً مؤقتاً للمنتخب الوطنى خلفاً للايطالى تارديللى و مع الطفرة التى حققها مع المنتخب سواء على صعيد الاداء الفنى او النتائج كان قرر توجيه الشكر له يتأجل من مباراة لاخرى من مباراة الكاميرون فى الجولة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2006 حتى بطولة الأمم الإفريقية التى اتفق خلالها اعضاء "الجبلاية" على الاطاحة بشحاتة فى حالة عدم الفوز بها و ساعدته الظروف على البقاء لمدة طويلة.
كذلك فقد جاء عصام بهيج مديراً فنياً لنادى الزمالك موسم 87 - 88 و كان الفريق يعانى من تذبذب فى الاداء و النتائج و لكن سريعاً قد اعاد الفريق الى بريقه و مع انتظار كل بولة يخوضها كان الحظ ملازماً له لينهى الموسم بأربعة بطولات مع الفارس الابيض .. فهل يستمر الحظ مسانداً لأخر الجنود المجهوليين ؟