دعا صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم، أطراف النزاع كافة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتفادي المزيد من معاناة المدنيين في سوريا، بالوقف الفوري لقطع المياه وكافة الأعمال التي تُعطّل شبكات المياه العامة، تماشيًا مع القانون الإنساني الدولي وبوقف كافة الهجمات على مرافق المياه ومحطات المعالجة والأنابيب والبنية التحتية وحماية سلامة مهندسي المياه والعاملين الذين يقومون بتصليح منشآت المياه وتفادي مهاجمة المدنيين على الحنفيات العمومية ونقاط جمع المياه. وقال مدير "اليونيسف" الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - في بيان له - إن المياه النظيفة حق أساسي في سوريا كما في كل مكان، وحرمان المدنيين من الوصول إلى المياه انتهاك صارخ لقوانين الحرب ويجب أن يتوقف". وأشار البيان إلى أن الأدلة المتوفرة تتزايد عن استخدام أطراف النزاع المياه كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وسط تواصل الحرب الضروس في سوريا والحر القائظ هذا الصيف.
وخلال الأشهر الماضية عانى حوالي 5 ملايين شخص، يعيشون في مدن ومناطق مختلفة في سوريا، من آثار قطع المياه عنهم بشكل متعمد ولفترات طويلة، كما أن عملية جلب المياه صارت بحد ذاتها خطيرة، إذ تسبب النزاع خلال الأسابيع الأخيرة في مقتل ثلاثة أطفال على الأقل، وهم يجلبون المياه في حلب.
