نظم مئات الأشخاص أمس السبت مسيرة في مدينة فيرجسون الأمريكية عشية الذكرى الأولى لمقتل مايكل براون، الشاب الأسود غير المسلح الذي تسبب مقتل برصاص شرطي أبيض في إحياء التوترات العرقية في الولاياتالمتحدة. وسارت الحشود بقيادة والد مايكل براون وأقاربه طول أحد شوارع مدينة فيرجسون في ولاية ميزوري بوسط الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي شهدت أعمال شغب عنيفة في شهر نوفمبر بعد قرار دائرة اتهام بتبرئة ضباط الشرطة. وفي أجواء احتفالية ولكن تحت مراقبة العديد من رجال الشرطة، أنهت فرقة موسيقية من الأطفال هذه المسيرة السلمية. وعلى الرغم من ذلك، بدا متظاهرون مساء أمس أكثر عدوانية، وتجاوز بعضهم حاجزًا أقامته الشرطة لمواجهة قوات الأمن. وهتف المتظاهرون: "أيدينا في الهواء، لا تطلقوا النار" و"نحن هنا.. من أجل مايك براون". وكُتب على إحدى اللافتات: "من فضلكم، توقفوا عن قتلنا". وصرح والد مايكل براون أمام الصحفيين أنه حاول بذل كل جهوده "للإبقاء على ذكرى ابنه حية" من خلال القيام "بكل ما يمكنني من أجل أقليتنا"، مشيرًا إلى أنه لم يتغير شيء منذ عام. وأضاف: "بعض العائلات تمكنت من تحقيق العدالة بفضل تداعيات وفاة مايكل براون وهذا يساعدهم ولكن فيما يخصني أواصل النضال لكي أتغلب على هذه المحنة". ومن بين الأحداث المخطط لها اليوم الأحد لإحياء ذكرى مايكل براون، سيقف المشاركون في المسيرة صامتين لمدة 4 دقائق و30 ثانية في إشارة إلى بقاء جثة براون مدة مماثلة في الشارع قبل أن يتم نقله إلى المشرحة.