أعلنت الشرطة المحلية في الهند أن الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز للشرطة بالقرب من الحدود المضطربة مع باكستان أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل. فقد لقى ضابطا شرطة وثلاثة مدنيين مصرعهم في الهجوم الذي لا يزال جارياً على مركز الشرطة في جورداسبور في ولاية البنجاب الشمالية التي انقسمت في عام 1947 بين الهندوباكستان، القوتان النوويتان المتنافستان. وأوضح المتحدث باسم الشرطة في البنجاب أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة سبعة أشخاص، موضحًا أن عمليات تبادل إطلاق النار متواصلة. وفي موقع الأحداث، سُمع دوي إطلاق نار كثيف حول مركز للشرطة في جورداسبور، مما أثار قلق المواطنين. وأشار نائب مفوض الشرطة المحلية، أبهيناف تريخا، إلى أن منفذي الهجوم تحصنوا في الأحياء السكنية ويطلقون النيران دون توقف. وصرح تريخا للصحفيين: "هناك ما بين ثلاثة إلى أربعة مهاجمين. كانوا يرتدون زي الجيش وجاءوا على متن سيارة". وذكرت وسائل إعلام هندية أن المتمردين فتحوا في البداية النار على حافلة وأطلقوا النار على سائق سيارة لسرقة سيارته قبل أن يهاجموا مركز الشرطة. وتم العثور على خمس قنابل على طريق خاص بالسكك الحديدية بالقرب من موقع الأحداث. وأمر وزير الداخلية، راجناث سينغ، بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود مع باكستان. ومن جانبه، نفى نائب وزير الداخلية، كيرين ريجيجو، التقارير التي تُفيد باحتجاز رهائن في مركز الشرطة: "لا نعتقد أن هناك رهائن. وفي الوقت الراهن، طالما أن العملية لا تزال جارية، لن يكون من المناسب الكشف عن الكثير من التفاصيل".