تحت عنوان «وفاة دكتور زيفاجو»اهتمت صحيفة معاريف الإسرائيلية بإبراز نبأ وفاة النجم العالمى «عمر الشريف» ووصفته بالممثل العربى الوحيد، الذى نجح فى ترك بصمة واضحة على السينما العالمية من خلال أعماله الشهيرة التى حازت على سمعة عالمية مثل «لورانس العرب «ودكتور زيفاجو» وأشارت إلى أنه قد وضح من بداياته أنه سيصبح نجماً عالمياً. الصحيفة أشارت إلى أن انطلاقه نحو العالمية، ومكوثه الدائم فى باريس، تسبب فى طلاقه من زوجته «المسلمة» فاتن حمامة، عام 1965، ولم يتزوج من وقتها، وخلال هذة الفترة، انقلبت الأوساط السياسية فى مصر ضده بعد قصة الحب التى جمعته بالممثلة اليهودية «بربارا إسترايسند» خلال تصوير أحد الأفلام خلال فترة الستينيات التى شهدت ذروة العداء بين مصر وإسرائيل، وذلك بعد أن أعلنت الممثلة الأمريكية اليهودية الديانة، عن تأييدها ودعمها لإسرائيل، ما تسبب فى سحب الجنسية المصرية منه وقتها، وبعد أن افترقا، اعترف الشريف، أنه كان يهيم بالممثلة الأمريكية اليهودية، عشقاً. وهذا الادعاء من الصحف الإسرائيلية علي الرغم من أن عمر كان قد أنهى علاقته ب بربارا إسترايسند لرفض المصريين تلك العلاقة بعد انتشار صورة تجمعهما بها قبلة، وقد استاء منه المصريون بسبب تلك العلاقة فقرر قطعها فيما ابتعدت هى الأخرى بسبب رفض عمتها سارة التى تعيش فى إسرائيل ارتباطها بمصرى. وأثناء تصوير الفيلم «فتاة مرحة» تعرض عمر الشريف لضغوط شديدة لكتابة بيان مع اليهودية ضد مصر وإلا ترك الفيلم ولكن المخرج تضامن معه وهدد بترك العمل إذا رحل عمر الشريف. واستعرضت الصحيفة ما سبق وأعلنه الفنان الراحل قبل 10 أعوام، أن الرئيس السادات قد استعان به للعب دور الوسيط بين مصر وإسرائيل قبل انطلاق محادثات السلام. بينما نشرت الصحفية الإسرائيلية الشهيرة سميدار بيرى رواية تنشر لأول مرة يرجع تاريخها لأوائل الثمانينيات أثناء وجودها بالقاهرة، لتغطية بعض المحادثات السياسية بين البلدين، ووقتها شاهدت الفنان الراحل وهو يجلس فى فندق «مينا هاوس» وذكرت أنه فور أن لمحته يجلس فى لوبى الفندق، اقتربت منه وعرفته بنفسها أنها صحفية إسرائيلية، وسألته إذا كان يرحب بإجراء حوار معها، وأشارت إلى أنه قد رحب بذلك، وزعمت أنه قد أصر على أن تلتقط له الكاميرا، صورة وهو يصُب لها القهوة. وخلال الحوار تحدث «الشريف» عن أصدقائه اليهود الذين عاصرهم خلال فترة طفولته وشبابه فى مصر، وروى لها أيضاً عن رجال الأعمال اليهود الذين اهتموا به وبأعماله، أثناء تواجده فى باريس، واعترف لها بإدمانه للخمر ولعب القمار. وزعمت الصحفية الإسرائيلية أن الفضول كان يتملكه لزيارة إسرائيل، لكنه لم يفعل ذلك، لالتزامه بقرار المقاطعة الذى أصدرته نقابة المهن التمثيلية. وكشفت الصحفية الإسرائيلية، عن لقاءات أخرى جمعتها به، خلال زياراتها المتكررة للقاهرة، لكنها لاحظت ثمة تغييرات قد طرات عليه، من ضمنها احتساؤه للخمر بشراهة، وخسارته لمبالغ رهيبة خلال ممارسته للعبة القمار، وبدت علامات تقدم العمر، تظهر عليه بسرعة كبيرة. وادعت الصحفية أن عمر الشريف لديه ابنة عم، من عرب 48، تعيش الآن فى إسرائيل وتحديداً فى مدينة عكا، وتُدعى «فاتنة شلهوب»، وتعمل الآن مُعلمة للغة العربية والإنجليزية، فى مدرسة «أوريت»، وفور وفاة الفنان عمر الشريف، اتصلت بها الصحفية الإسرائيلية وحكت لها أن جدها، ووالد عمر الشريف كانا أشقاء، لكن السياسة فرقت بينهما، واسترجعت أنها كانت تحضر هى ووالداها، عرضا لأحد أعمال الفنان العالمى فى لندن، وتذكرت أنه قد استقبلهم خلف الكواليس بعد العرض وأظهر لهم الكثير من الود والحب. وروت «فاتنة شلهوب» للصحيفة أنها قد بكت بشدة فور علمها بنبأ وفاة الفنان عمر الشريف، وأنها قد شعرت بالندم لعدم توطيد العلاقة بينهما، طوال السنوات الماضية، كما أحزنها الطريقة التى مات بها وحيداً معزولاً داخل إحدى دور المسنين. الصحفية أشارت إلى أنه بعد وفاته تشعر وأن المصريين قد سامحوه، على قبلته الشهيرة للمثلة اليهودية «باربارا ستراند»، وغفروا له هجومه الشديد على السينما المصرية فى الآونة الأخيرة، وإدمانه للمشروبات الكحولية ولعب القمار.