وزير الآثار: تدريب العاملين يسهم في تطوير الخدمات المقدمة للسائحين    «القاهرة الإخبارية»: غارات قوية للاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية    بوتين: نشعر بالقلق إزاء الأحداث في الشرق الأوسط ولا نريد للصراع أن يتفاقم    بوريل يعرب عن انزعاج الاتحاد الأوروبي الشديد إزاء تقارير عن وجود جنود كوريين شماليين في روسيا    بث مباشر لمباراة الأهلي والزمالك في نهائي السوبر | عاجل    كل ما تود معرفته عن محفظة التذاكر بمترو الخط الثالث.. «صالحة لك ولغيرك»    أروى جودة بعد ظهورها مع خطيبها لأول مرة في مهرجان الجونة: «لا يتحدث العربية»    توقعات الأبراج للاعبي الأهلي والزمالك قبل القمة: عواد مشتت وعاشور لديه طاقة هائلة    إقالة مانشيني من تدريب منتخب السعودية.. والإعلان عن البديل في هذا الموعد    حصار إسرائيلي خانق لمستشفى كمال عدوان في غزة وسط نداءات استغاثة طبية    محمود عنبر: الفترة المقبلة ستشهد تطورا في التبادل التجاري بين دول «بريكس»    ل«ضمان جودة التعليم».. «الإسكندرية الأزهرية» توفد لجان فنية لمتابعة المعاهد (صور)    وزير الثقافة يصل دار الأوبرا لحضور حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية    إعلام فلسطينى: 820 شهيدا فى العدوان الإسرائيلى على شمال غزة منذ 20 يوما    أمينة خليل: أنا بنت مهرجان الجونة وفخورة بعضوية لجنة التحكيم    وقولوا للناس حسناً.. خالد الجندي يوضح أهمية الكلمة الطيبة في الحياة اليومية    شمال سيناء: الكشف على 377 مواطنًا فى قافلة طبية بقرية النثيلة    بروتوكول تعاون بين جامعة حلوان و"الصحفيين" لتقديم الخدمات الصحية لأعضاء النقابة    أول ظهور لمحمود شاهين وزوجته بعد زفافهما في افتتاح الجونة السينمائي    بندوة علمية.. دار الكتب تحتفل بذكرى نصر أكتوبر    السجن 6 سنوات لمتهم يتاجر في الترامادول    خالد الجندي: أنا أؤمن بحياة النبي في قبره.. فيديو    بنك مصر يرفع الفائدة على الودائع والحسابات الدولارية    شريف فتحي يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مجال السياحة    غادة عبدالرحيم تشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر السكان والصحة والتنمية    الجريدة الرسمية تنشر قرار إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية    تذكرتي تعلن ضرورة توفر بطاقة المشجع fan id وتجديدها لحضور مباريات الموسم الجديد    رئيس جامعة الأزهر يتفقد الإسكان الطلابي بدمياط    البابا تواضروس يستقبل وزيري الثقافة والأوقاف.. تفاصيل التعاون المقبل    وزير الأوقاف: مصر تهتم بالمرأة في شتى مناحي الحياة    نهائي السوبر المصري.. محمد عبدالمنعم يوجه رسالة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الزمالك    مدبولي يستقبل الشوربجي: نحرص على تذليل التحديات أمام المؤسسات الصحفية    عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل برغم القانون ل إيمان العاصى الليلة على on    "حياة كريمة" تحذر من إعلانات ترويجية لمسابقات وجوائز نقدية خاصة بها    القبض علي منتحل صفة ضابط شرطة للنصب علي المواطنين بأوسيم    تقدم 3670 مشاركا للمنافسات المؤهلة لمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم    انقلاب سيارة نقل "تريلا" بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي    عارضة أزياء تتهم دونالد ترامب بالاعتداء عليها جنسيا    الاحتلال يشن غارة على موقع علمات جبيل جنوب لبنان    بث مباشر.. انطلاق الحفل الختامي للمؤتمر العالمي للسكان    رئيس هيئة الدواء: مصر تطوي صفحة النواقص ومخزون وطني لتأمين أدوية الضغط    انتهاء التوقيت الصيفي.. موعد وطريقة تغيير الساعة في مصر 2024    مولر عن خسارة البايرن برباعية ضد برشلونة: افتقدنا للثقة    هالاند يسجل أغرب هدف قد تشاهده فى تاريخ دوري أبطال أوروبا    بوتافوجو يقسو على بينارول بخماسية ... اتلتيكو مينيرو يضع قدما بنهائي كوبا ليبرتادوريس بفوزه على ريفر بليت بثلاثية نظيفة    "إيتيدا" و"القومى للاتصالات" يختتمان برنامج التدريب الصيفى 2024 لتأهيل الطلاب    الابن العاق بالشرقية.. حرق مخزن والده لطرده من المنزل    المشدد 5 سنوات لعاطلين شرعا في قتل سائق "توك توك" وسرقته بالمطرية    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    جامعة بني سويف تحتل المرتبة 11 محليًّا و1081 عالميًّا بتصنيف ليدن المفتوح    سيميوني: ركلة جزاء غير صحيحة منحت ليل الفوز على أتلتيكو    الطقس اليوم.. استمرار الرياح على البلاد وأمطار تضرب هذه المناطق بعد ساعات    عباس صابر يبحث مع رئيس بتروجت مطالب العاملين بالشركة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعات جديدة في المعاهد الصحية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 في المنيا    برامج تعليمية وتدريبية.. تعرف على أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى"    بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج.. خيارات مشروعة لتيسير الزواج    أول إجراء من الزمالك ضد مؤسسات إعلامية بسبب أزمة الإمارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فؤاد معوض يكتب: الضحك فى سالف العصر والأوان على صفحات «البعكوكة» فى رمضان «2-3»
نشر في الفجر يوم 04 - 07 - 2015

بعد أن توقفت «البعكوكة» عن الصدور عام 1954 لظروف شرحناها فى العدد الماضى عادت مرة أخرى عندما قرر قائد الجناح وجيه أباظة أحد ضباط ثورة 23 يوليو أن يتبنى عملية إصدارها من خلال شركة النيل للسينما التى أسسها ورأس مجلس إدارتها إلى جانب مجلة فنية أخرى «أهل الفن».. وذلك وأقصد «البعكوكة» لكى تبعث البهجة من جديد وتعيد القهقهة إلى الشفاه وبنفس أقلام كتابها القدامى.. وبناء عليه أختار واحداً من أبرز محررى «البعكوكة» القديمة وأقصد به شاعر الأغانى العبقرى فتحى قورة الذى اشتهر بخفة الظل منذ نشأته فقد كان منذ ولادته وكما أشاعوا عنه يترك «حجر» أمه ليرضع الفكاهة وليس اللبن من ثدى أم جحا ثم يعود إلى حجر أمه من جديد ضاحكاً حتى الشبع مبسوطاً لدرجة الزبادى بالفواكة .. فواكه الهزار و الانبساط !..
المهم أصدر وجيه أباظة لفتحى قورة أمراً أشبه بالأوامر العسكرية بأن يعيد الانضباط للبعكوكة من جديد والشرط أن تكون معبرة عما هو قائم من شعارات ثورية أبرزها شعار «الاتحاد والنظام والعمل» بمعنى أن يتحد قارؤها وينتظم وأن يعمل ثم من بعدها يضحك!.. تولى فتحى قورة رئاسة تحرير البعكوكة الجديدة «مايو عام 1955» متعاوناً فى إصدارها مع نخبة ممتازة من الكتاب الساخرين كانت «متوافرة فى الأسواق أيامها عكس هذه الأيام» أخفهم دماً كان محمد طه حراز «أبو زينات» والشاعر محمد مصطفى حمام والمؤلف المسرحى أبو السعود الأبيارى بالإضافة إلى عبدالله أحمد عبدالله «ميكى ماوس» وحسيب غباشى والجائع بأمر الله على وزن الحاكم بأمر الله كما كان يدعى شاعر البؤس مصطفى الطائر.. والد كل من الشاعر سمير الطائر وأمل الطائر وإنسان الطائر ومعهم رسام الكاريكاتير القديم رمزي!.. صدر العدد الأول منها فى 8 مايو 1955 بافتتاحية كتبها فتحى قورة تحت عنوان «استفتاح» يقول فيها «عزيزى القارئ سوف لا أقدم لك المجلة التى أرأس تحريرها كما يقدم بعض الزملاء مجلاتهم مستعينين بقواميس اللغة العربية مكثرين من الوعود والمواثيق.. أننى رجل لا أحب الكلام بل أحب العمل وهذه الطريقة هى أقرب وسائل النجاح ولنفرض أننى إسهبت فى شرح رسالتى وما سأقدمه من كذا وكيت هل يقنعك هذا الشرح والأسهاب بأن المجلة التى بين يديك لم يخلق مثلها؟! لا أظن بل على العكس قد يقلل هذا من قيمة المواد التى تقرأها.. إن المقدمة الحقيقية التى يجب أن يبدأ بها رئيس التحرير هى صفحات المجلة وما تحمله من موضوعات وتنسيق وإخراج لذلك سأقدم لك البعكوكة ابتداء من هذا العدد تقدم لك نفسها بنفسها.. إذ ليس رئيس التحرير هو كل شىء.. رئيس تحرير مين يا عم.. خليها على الله!..
المهم واختصاراً للمساحة - حتى نفسح المجال لنشر موادها- حدث الخلاف وهو ما كان متوقعا بين الضابط وجيه أباظة ورئيس التحرير فتحى قورة بسبب طلب الأول الالتزام بعدم نشر فكاهات ساخرة ذات مغزى أو أنتقاد للأحوال الاجتماعيه المتواجده ايامها وهو ما وجده فتحى قوره صعباً ومستبعداً القيام بتنفيذة .. وفى وسط هذا الجدل الدائر منذ عددها الأول قرر فتحى قورة الانسحاب دون أن يذكر السبب الحقيقى وهو معارضته لما يليه الضابط وجيه أباظة وإنما كان -كما كان يردد فى مجالسه- بسبب قطعة صابون تواليت «ماركة لوكس» كان قد طلبها لوضعها فوق حوض غسيل الأيدى بحجرة مكتبه ورفض طلبه من قبل المدير المالى للمؤسسة بسبب سياسة التقشف الاشتراكى معلقا على الطلب بقوله «نوافق فى حالة شراء سانلايت بدلا من اللوكس» - ال«سانلايت صابونة أرخص بكثير من اللوكس.. كانت ال«سانلايت» بقرش صاغ بينما اللوكس وقتها بثلاثة قروش - وهو ما جعل فتحى قورة يتلكك بسبب ذلك ويترك المجلة فى عز نجاحاتها لتتوقف بعدها عن الصدور تحديداً فى أغسطس 1955 بعد 13 عدداً بالضبط «لاحظ أنه رقم النحس الشهير» وبعدها اختفت «البعكوكة» للمرة الثانية..
ياتلتميت ألف حسرة عليها وعلى والضحك الذى كان متواجدا طوال 25 عاما وثلاثة أشهر هى كل عمرها -القديم والجديد- ثم من بعدها اختفت فى لحظة دون تمهيد أو وداع على طريقة الراحلة معالى زايد بجملتها الشهيره ياللا باى ولا حتى بطريقة عمتى بديعة عندما كانت تغادر جلسة والدتى بقولها «فتك بعافية يا ست أم فؤاد» هتوحشينا اوى يا غالية ؟!
مع «ابن الذوات» فى صلاة الجمعة لأول مرة!
أولاد وبنات الطبقة العالية التى لا تقل عن سبعة أدوار معروف عنهم أنهم لا يعرفون شيئا عن الجامع.. وقد استطاع مندوب البعكوكة أن يتخذ له «صديقا» من أولاد الذوات «الهاى» أوى ومش عيب!..
فى ميدان السيدة.. يوم الجمعة اللى فات ثانى أيام رمضان- رأى ابن الذوات الناس مزدحمين فى المسجد- وعلى الأرض أمام المسجد فسأل: إيه دول؟!.. مظاهرة بس قاعدة؟!
- لا.. ده جامع!
- جامع؟!.. يعنى إيه «سينما» فى اللغة البلدي؟!
- أيوه.. بس سينما شرعية.
- من تلاتة لسته؟!
- لا.. من 12 لتناشر ونص..
- طيب أنا عايز أعمل زيهم.. هماحيصلوا الجمعة؟!
- أيوه.. ومن بعدها انتهزت فرصة «نوبة الإيمان» وأخذته يتوضأ ثم قلت له: اقلع الجزمة واتوضى..
- يعنى إيه أتوضي؟!
- تغسل وشك ويديك وتمسح برأسك وتغسل رجليك..
- غسلتهم الصبح..
- ما ينفعش.. لازم تنوى الوضوء.
وجلسنا مع المصلين ثم صعد الخطيب على المنبر..
- إيه ده؟! حيعمل إيه؟!
- ده الخطيب.. حيخطب طبعا..
- مرشح نفسه للبرلمان؟!
- لأ.. خطبة الجمعة فيها وعظ دينى.
وفى أثناء الخطبة وقف ابن الذوات وأخذ يصفق بيديه ويقول «برافو».. فجذبته وأجلسته وأصلحت الموقف بعد أن استاء الحاضرون.. وفى أثناء الخطبة الثانية رفع الناس أيديهم بالدعاء فسألني: علشان إيه كده؟!
- بيطلبوا من ربنا.. اعمل زيهم..
- أطلب إيه؟!
- اللى أنت عايزه.
- كله تمام عندنا مش عايز حاجة!..
فزغدته فى جنبه وأمرته أن يطلب شيئا ليوم القيامة فطلب عربية كاديلاك يروح بيها «الموقف» يوم الحشر!..
وانتهت الخطبة ونزل الخطيب.. ووقف الناس استعداداً للصلاة. أما ابن الذوات فقد حمل حذاءه فى يده وهو متألم وقال: ياللا بينا..
- على فين؟!
- نروح.. مش خلاص؟!
- لأ.. دى الخطبة بس.. لسة الصلاة.. وطلبت منه بعد شرح سريع أن يفعل ما أفعل أنا.. ولما انتهينا من الصلاة سلم عليه جاره وقال له كما هى العادة عقب الصلاة: حرما يا أفندى.
فقال له ابن الذوات: مرسيه!..
وسمع ابن الذوات تكبيرات المؤمنين فخشع قلبه وقال: شىء عظيم.. لازم نصلى الجمعة كمان بكرة وبعد بكره!..
وطلبت منه أن يجئ معى لزيارة الأولياء فاعتذر قائلا: بعدين أفوت على كل واحد منهم وأسيب لهم «الكارت» بتاعي!
أنا عبدالرحيم بيه كبير الرحيمية جبلى.. كبير جوى ومليح جوى وغنى جوى ولى ولد اسمه عبدالموجود ماجدرش حد يخلف جده فى المساحة أو الوزن.. ومع دا كله فيه ناس لحد دلوكيتى مش عارفه مجامى ومركزى فى الهيئة الرحيمية.. أيوة يا سيدى.. جلت لى ليه؟! الجمعة اللى فاتت رحت إسكندرية أجعد لى يومين هناك أشم الهوا.. مليح كده؟! وبعدين جلت فى عجل بالى آخذ معايا الراديو يسلينى فى أوجات الصيام وأسمع هناك أذان المغرب.. مليح كده؟! وبعدين يا أخويا يا ابن والدى أنا جاعد فى اللوكاندة وبادور الراديو أجوم أسمع الواد المذيع بيجول «هنا القاهرة» بجى بذمتك ده اسمه كلام أكون جاعد فى إسكندرية ويجوللى «هنا القاهرة» هو فاكرنى إيه مغفل؟! وما افهمش؟! حتة واد مذيع زى ده يستكردني؟! فشر ده أنا عبدالرحيم بيه كبير الرحيمية جبلي!..
■ نزلت إلى الأسواق كميات وافرة من قمر الدين «المشجر» بعد أن نفد من السوق قمر الدين «المبطن».
■ ضبطوا فى السوق السوداء كميات كبيرة من الخشاف المبلول من السنة اللى فاتت.
■ شوهد أحد الأغنياء الأصحاء الأقوياء ماشى فى الشارع فاطر «وكلبتنا السودة» بتجرجر مصارينه.
■ انطلق مدفع «الإمساك» فى غزة فحدث «إسهال» فى إسرائيل.
■ عجز البوليس عن منع «بمب» الأطفال المفزع فتقرر حبس الأطفال والعفاريت طوال رمضان المعظم.
■ ظهر أن النمل الأبيض الذى انتشر أخيرا يهدد بعض القرى وقد تقرر دهنه بلون الأرض علشان ما يبانش.
■ شوهد حريق فظيع فى إحدى القرى يلتهم قريتين ويقوم جعان.. على ما تيجى المطافئ.
■ ركب أحدهم قطار الدلتا «القشاش» ومعه طفله الصغير ليقدم أوراقه فى المدرسة الإعدادية ولما وصل.. طلبوه فى الجيش.
■ قبض أحد مفتشى الأغذية على قروى بائع لبن وبفحصه تبين أن اللبن فيه «سمك بساريا»!..
قولوا لمأذون البلد
أغنية عاطفية فقرية يغنيها الشيخ بعجر بمصاحبة «صاجات» أم سحلول يغازل فيها كحك العيد.. ويحفز على مد الأيد وليدخل بها السرور.. على قلب كل معذور..
قولوا لمأذون البلد.. ييجى يطلق زوجتي
ويريح ابنى اللى اتولد.. من خلقة أمه وخلقتى
■ ■ ■
قولوا له أسباب الخناق.. كحكاية ناعمة مسكرة
لو مش حيسمح بالطلاق.. فى البيت حتحصل مجزرة
الكحك زعلان مننا.. وحلف ما يدخل عندنا
والقرش فى جيبى ابتعد.. قولوا لمأذون البلد.
■ ■ ■
قولوا لها تمشى من هنا.. وتشيل عزالها بالعجل
أحسن ودينى وربنا.. أفتح لها دماغها بزجل
الفقر نعكش عشنا.. والسعد خاف من وشنا
وطهقت ولا عادليش جلد.. قولوا لمأذون البلد
■ ■ ■
يا مغرورين فى كحككم.. الدنيا فانية ومتعبة
أدونا صاج من عندكم.. أو شمموها «غريبة»
بكلاه ماجبناش السنة.. والاشيا فالصو وعكننة
وحشتنا «من أول عدد».. قولوا لمأذون البلد
أوكازيون بمناسبة فصل الصيف
عزم الدكتور مكسوريان بعد انتهاء شهر رمضان نقل عيادته إلى أحد المصايف ولذلك قرر تصفية عيادته بالقاهرة وعرض هذه الأمراض المتهاودة لكل راغب فى الشراء..
قسم الرمد
■ 664 عكازاً للتحسيس والتلطيش فى مخاليق ربنا كل عكاز متر إلا ربع.. مسوس من الوسط.
■ 500 دستة عمى حيثى ماركة «فتح يا ابنى فتح».
■ 700 شوال «عمى قلب» من مخلفات العهد البائد.
900 نضارة طبية تيجى تلبسها «تلبسك».
قسم الجراحة
■ 300 علبة مشارط كل مشرط صالح لفتح البطون وفتح الدكاكين بعد عسكرى الدورية ما يروح فى النوم.
■ 700 زجاجة بنج من صنف جديد لا يستعمل بطريقة الحقن وإنما «ساندويتشات» محشوة يلتهمها المريض قبل إجرائة لأى عملية جراحية!
■ 800 جردل حديد وزرنيخ لقتل الصراصير وتقوية المعدة وإزالة البقع.
فى الموظفين
كما يعلن الدكتور استغناءه عن الموظفين اللى عنده ومنهم الأصناف التالية..
1- تمرجى بياكل «الرحمة» اللى بيطلع بها الناس على مرضاهم عندنا.
2- بواب قليل الذمة خاين ماعندوش أمانة بياكل من الزوار أكل العيانين قبل ماندوقه إحنا.
3- مساعد قسم الولادة لأنه قعد يعافر مع زبونة علشان يولدها ثم ظهر إنها.. راجل!..
التقرير السنوى
وبمناسبة انتهاء السنة المرضية والدخول فى سنة جديدة ننشر التقرير السنوى الآتى..
1- دخل قسم الجراحة عندنا فى هذا العام 714 مريضاً لم يمت منهم أحد إلا 710 والأربعة الباقين لا ذنب لنا فى حياتهم إلى اليوم لأنهم هربوا.
2- دخل قسم الرمد 307 مرضى منهم 300 شطبوا وماعادش فى عينهم نظر.
3- أما العيادة الخارجية فلم نستطع إحصاء عدد الذين ترددوا عليها وسوف نستعين على ذلك بمكتب الصحة لنحصر عدد «تصريحات الدفن» التى استخرجت من المكتب المذكور.
أخبار طبية
■ يستطيع الدكتور مكسوريان الآن أن يعمل أعظم عملية جراحية فى ثلاث دقائق تبدأ من أول الكشف على المريض إلى أن يوارى التراب.
■ صادر الدكتور سعيد عبده مجلة اتحاد كلية الطب ومنعها من التداول لأنها «سخنة» قوى.
■ استورد القسم الطبى بشركة الترام عددا من الأيدى والأرجل لتوزيعها على من يدوسهم التروماى، وذلك بعد تحصيل ثمن التذكرة.
الأحد
ياميت ندامة على اللى حب ولا طالشي
حتحب أكلة كباب وحترسى على طرشي
الاثنين
جاى لك طبق كحك بالسكر وجنبه لكوم
ولما حتمد إيدك تلتقيه مرسوم
الثلاثاء
شايف صاجات كحك داخلة عندكم فى الدار
وبالإمارة اتعمل فى ورشة النجار
الأربعاء
الكحك لو غاب حتعمل إيه بشطارتك
البخت بيقول حتلطش كحكة من جارتك
الخميس
بيتكم منور وسامع كل يوم زغاريد
باين عليكم السنة دى عملتوا كحك العيد
الجمعة
الجمعة فيها ساعة نحس افهم وخد بالك
حتشوف حماتك فى عز الضهر جيالك
السبت
العيد خلص وانتوا لسه عندكوا شوية
م الكحك حتحنطوها للسنة الجاية
مخزن الصرم القديمة
تشاجر اثنان من أولاد البلد فخلع أحدهما صرمته القديمة وأراد أن يضرب بها الآخر فطارت من يده فى الهواء ووقعت فى «أزان» كبير فى مسمط قريب من مكان الخناقة فذهب صاحب الصرمة إلى المسمط وطلب من صاحبه أن يعطيه الصرمة التى وقعت فى «الأزان» غصب عنه فوضع الرجل «المغرفة» الكبيرة فى «الأزان» وأخذ يبحث عن الصرمة ثم أخرجها بالمغرفة وقدمها لصاحبها فتأملها قليلا وفحصها ثم قال لصاحب المسمط: دى مش بتاعتى.. دور تانى من فضلك!
الحادى عشر
كان من أصدقاء المرحوم عبدالحميد الديب طالب بكلية الشريعة اسمه الشيخ عبدالحميد إبراهيم.. دخل عليه الديب ذات مرة فوجده متغيرا يبدو عليه الغضب والزعل فسأله: مالك يا شيخ عبدالحميد؟! فأجاب: يخلصك يعنى «فلان» يشتم أبويا؟! أنا أبويا ينشتم؟! الشيخ «إبراهيم» أبويا يتشتم؟! فهداه الديب قائلا: طول بالك روق دمك.. ماتزعلش بالأوى كده.. يعنى أبوك كان «الشيخ إبراهيم الحادى عشر»!..
تليفون القرية
أدخلت الحكومة التليفون فى إحدى القرى وسمع أهلها صوته لأول مرة وحدث أن عامل التليفون أغلق كشك التليفون وقبل أن يذهب إلى بيته فى وقت الغداء طلب من إحدى القرويات أن تستدعيه إذا سمعت جرس التليفون يدق فلما سمعت الجرس أدخلت رأسها من شباك الكشك وقالت: راح يتغدى يا ابنى.
الحال من بعضه
وقف السائل بباب المنزل فى رمضان وقال للعائلة: شيء لله. قالوا له: يحنن عليك
- لقمة عيش يا ناس.. قالوا له: ما عندناش..
- طيب شوية غموس بايتين.. قالوا له: والله ما عندنا..
- طيب جلابية قديمة.. قالوا له: ياريت..
- طيب قرش تعريفة أجيب به رغيف.. قالوا له: مفيش يا عم ياريت كان عندنا حاجة!
وهنا ثار السائل وقال: وقاعدين بتستنوا إيه؟! قوموا معاى نشحت سوا.
ذنوب ستة أشهر
سمع أحدهم من شيخ الجامع أن صيام يوم «عاشوراء» يمحو ذنوب سنة كاملة فلما جاء يوم «عاشوراء» صام إلى الظهر ولم يحتمل الجوع فجلس إلى الغداء ولما عاتبوه قال: كفاية يمحوا لى ذنوب ستة أشهر.
كنافة «سيبويه»
سألوا سيبويه: ما الكنافة؟! فقال للسائل: هل تعرف القطايف؟! قال: نعم.. فقال سيبويه: الكنافة هى ما ليس كذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.