حذرت صحف سورية ولبنانية اليوم من احتمال حصار العاصمة السورية دمشق، وتقلل صحف عربية أهمية التقارير التي تحدثت عن تجسس الولاياتالمتحدة على رؤساء فرنسيين، نقلا عن بي بي سي عربي. وقال علي حمادة في مقال له في "الأنوار" اللبنانية: إن "حصار دمشق قد اقترب" بعد "التحرير" المنتظر للمناطق المتبقية من حلب من قبل من سماهم بالثوار، و"تراجع" ما يعرف بالدولة الإسلامية من تل أبيض وشمال الرقة، التي يعتقد بأنها عاصمة التنظيم. وأضاف أن "الرئيس السوري بشار الأسد انتهى، المهم ألا يدخل الإيرانيون حزب الله في مغامرات داخلية لتعويض هزيمة سوريا". وأشار حمادة إلى أن معلوماته جاءت نقلا عن "مسؤول عربي" لم يسمه. غير أن كلامه أكدته "الوطن" السورية الموالية للحكومة إذ قالت في عنوانها الرئيسي "مراقبون يحذرون من معركة تحرير الجنوب ويعتبرون سقوطه تمهيدا لمحاصرة العاصمة". ووفقا للصحيفة فإن "عملية تحرير الجنوب" بدأت منذ أسبوع، وأنه على الرغم من أن الجيش السوري استطاع الدفاع والهجوم، إلا أن "الوضع ليس في مصلحة قواتنا على المدى المنظور ولاسيما أنه قد أعلن ... عن توافد عدد كبير من المسلحين من الأراضي المحتلة ومن جنوبلبنان". وقالت "الصباح الجديد" العراقية في عنوان لها "زوجات القياديين شرعن بمغادرة المدينة وداعش يحشد مسلحيه في شمال سوريا للدفاع عن الرقة"، في إشارة إلى ما قد يكون انتكاسات لداعش في شمال سوريا. غير أن الصحف السورية حفلت كذلك بتصريحات روسية تحذر الخليج من أن سقوط بشار لن يكون فألا حسنا لها. وقالت "الثورة" نقلا عن نائب أمين مجلس الأمن الروسي يفجيني لوكيانوف إنه يتعين "على السعودية أن تصلي لبقاء الدولة السورية لأن دول الخليج ستكون الهدف التالي للإرهاب". بينما قالت الوطن "موسكو لدول الخليج: عليكم أن تصلوا لبقاء الرئيس الأسد".