كشف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، باسل غطاس، عن مشاركته في "أسطول الحرية" والذي تنظمه منظمات عالمية وشخصيات من مختلف أنحاء العالم بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. ومن المحتمل أن يتسبب "أسطول الحرية" والذي يضم 8 سفن ستتجه نحو قطاع غزة بعاصفة سياسية جديدة في المنطقة بعد وصوله للحدود البحرية القريبة من قطاع غزة. وبحسب باسل غطاس فإن الهدف الأساسي من الرحلة والتي ستنطلق من شواطئ اليونان هو تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. ومن المتوقع أن تتحرك السفن المشاركة في "أسطول الحرية" يوم غد أو الثلاثاء. وأرسل غطاس رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ولوزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون وأوضح من خلالها أنه ينوي المشاركة في الأسطول. وكتب غطاس في رسالته: "بعد قليل، يبحر اسطول الحرية من اثينا باتجاه غزّة! سأكون هناك، بمشاركة ألف ناشط، من بينهم العشرات من البرلمانيين والمسؤولين من كل أصقاع الارض. أسطول الحريّة هو أسطول لكسر الحصار، ولتسليط الضوء العالمي على قضية 1.8 مليون فلسطيني، والذين يعيشون في ظروف اشبه بالسجن، وبشروط حياتيّة قاسية، نتيجة للحصار البحري والبري الذي تفرضه اسرائيل على غزّة، والذي يشكل جريمة ضد الانسانية". وكان غطاس قد أكد في رسالته أن "أسطول الحرية الثالث يحمل المعونات الإنسانية لسكان القطاع، وأملا في إنهاء الحصار". " ليس هنالك أي سبب لمنعنا من الوصول إلى غزة وتقديم هذه المساعدات"، وطالب غطاس رئيس الحكومة بأمر قوات الأمن الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول، وضمان استمراره في طريقه إلى غزة. وحذّر غطاس نتنياهو من محاولة السيطرة على السفن ومنعها من ماصلة طريقها، وقال ان كل محاولة شبيهة، ستربك إسرائيل وتقحمها في أزمة عالمية، تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو. ويتضمن الأسطول 3 سفن سيكون على متنها بالأساس نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية من بينهم أكاديميين وفنانين وآخرين. وعلى الرغم من أنه لم يتم نشر أسماء جميع المشاركين في الأسطول إلا أنه سيضم على ما يبدو الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والناشط الأسترالي روبرت مارتن، والنائب الأردني يحيى السعود، والراهبة الإسبانية ثيريزا فوركاديس، والناشط والبروفسور في التنمية العالمية في جامعة كوينز الكندية روبرت لوفلايس، والصحافية والكاتبة الروسية ومؤلفة كتاب (فلسطين مقاومة) نادية كيفركوفا، ود. باسل غطاس، فضلاً عن شخصيات سياسية من الهند وإندونيسيا وبلدان أخرى وعدد من النواب الأوروبيين وشخصيات مجتمعية ورياضية وفنانين وناشطين دوليين. ولا يتخوف غطاس من التداعيات كما جرى في أسطول مرمرة والذي شاركت فيه عضو الكنيست من حزبه، حنين زعبي. وأضاف غطاس في حديث معه: "الأسطول سيضم بالأساس أشخاصًا يشاركون بهدف تقديم المساعدات وبالأساس المساعدات الطبية. هذا أسطول سلام وغير عنيف. أما الذين ينتقدونني فأقول لهم: لماذا لا تنضموا؟ لماذا لا يقوم الإسرائيليون الذين يهمهم عدم وجود جولة أخرى من العنف بالمشاركة من أجل المساعدة في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة؟". وعلق أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق على ذلك: "كل فحوى القائمة المشتركة هو المس بدولة إسرائيل واستخدام الديمقراطية الإسرائيلية في محاولة لتدميرها. على كل المجتمع الإسرائيلي أن يتوقف عن مواصلة التلون وشجب داعمي الإرهاب ولفظهم من داخله". وهاجم عضو الكنيست شارون غال من حزب ليبرمان، عضو الكنيست باسل غطاس وقال: "عضو الكنيست غطاس هو متطرف وكاره لإسرائيل، وهو ينوي بحسب بيانه أن يشارك في أسطول الإرهاب القادم، كما فعلت في السابق زميلته في الكتلة حنين زعبي. حان الوقت أن نتعلم أن سياسة الاحتواء التي قامت إسرائيل باستخدامها يجري تفسيرها من قبل أعداء إسرائيل كضعف".