اعتبر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، أن نجاح الشرطة في إحباط الهجوم الإرهابي على معبد الكرنك بالأقصر يؤكد أننا انتقلنا من مرحلة رد الفعل تجاه العمليات الإرهابية إلى مرحلة الفعل، وهي مرحلة إجهاض هذه العمليات قبل وقوعها. وقال القيادي السابق في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم، إن الصعيد من المناطق المستهدفة للعمل الإرهابي، بسبب تشابه البيئة بين الصعيد وسيناء لناحية توافر السلاح وانتشار الفقر". ولفت في تصريحات للحياة اللندنية، إلى أن محافظات الصعيد شهدت أعلى موجة من العنف ووقائع إحراق الكنائس وأقسام الشرطة والمؤسسات العامة بعد فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في (أغسطس) 2013. وأوضح أن «معظم من قتلوا في عملية الفض كانوا من سكان الصعيد... والفكر المتشدد يحتاج دائماً إلى مظلومية كي ينتشر، وتلك المظلومية أوجدتها الظروف في الصعيد». وأشار إلى أن «الفكر التكفيري ينتشر في شكلٍ ملحوظ في محافظاتالفيوم وبني سويف والمنيا (في جنوب مصر) وفيها مناطق مؤهلة لاحتضان جماعات العنف المسلح».
وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان إن «الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بين الزائرين للمعبد أو قوات الأمن». وتزامن الهجوم مع استنفار أمني لافت تشهده الأقصر على هامش زيارة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم للمدينة السياحية برفقة عدد من الوزراء لتفقد مشاريع نُفذت بتمويل من البنك وزيارة معالم أثرية لم يكن معبد الكرنك بينها.
وعلقت الحياة على العملية، مشيرة إلى أن الهجوم في محيط معبد الكرنك، يظهر تمدد المواجهة مع جماعات العنف المسلح إلى ساحة جديدة، فضلاً عن إدراج المعالم السياحية بعد المقرات الأمنية والعسكرية على قائمة المواقع المستهدفة.