توقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن "انطلاقة صعبة" لمؤتمر جنيف في ضوء استمرار الخلاف بين طرفي الأزمة اليمنية على "مرجعية المشاورات" التي ترعاها الأممالمتحدة. ومن المنتظر أن يمثل الحوثيين وحلفاءهم 7 مفاوضين (2 للحوثيين و2 لصالح اذا دُعي و3 يمثلون 3 أحزاب أخرى)، في مقابل 7 مفاوضين يمثلون الأطراف الذين شاركوا في مؤتمر الرياض ومن ضمنهم الحكومة اليمنية. وقال مسؤول في الأممالمتحدة إن المشاورات "ستنطلق الأحد بعد كلمة افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لكنها ستكون مجرد بداية إذ أن البحث في تطبيق القرار 2216 سيتطلب الكثير من الوقت والوساطة للتوصل الى فهم مشترك بين جانبي المفاوضات حول كيفية تطبيق القرار". ويسعى المبعوث الخاص الى اليمن لإقناع طرفي النزاع بالتوصل أولاً الى هدنة إنسانية جديدة قبل بداية رمضان تواكب انطلاق المشاورات علماً أن الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة الحصول على ضمانات بالتزام الحوثيين الهدنة "وعدم استغلالها على غرار ما فعلوا في الهدنة السابقة حين سرقوا المساعدات الإنسانية وواصلوا أعمال القصف والعدوان" حسب مصدر ديبلوماسي يمني في نيويورك. وفي حين يحاول الحوثيون إخضاع مناطق اليمن لسيطرتهم والقضاء على المسلحين الموالين للرئيس هادي يعول الشارع اليمني على أن تتمكن مفاوضات جنيف المرتقبة قريباً إلى حلول تنزع فتيل الحرب وتقود إلى استئناف العملية السياسية التوافقية برعاية الأممالمتحدة.