نشر المكتب الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي بمدينة حمص السورية، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مجموعة من الصور لقصر تعود ملكيته للعائلة الحاكمة في قطر، تم بناؤه بمدينة تدمر السورية، خلال فترة العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، وكان القصر مخصصا لإقامة زوجة الأمير السابق ووالدة الأمير الحالى الشيخة موزة بن مسند، وكتبوا على الصور قصر "طواغيت قطر"، فى قبضة مجاهدى الدولة الإسلامية. لتظهر علامات إستفهام حول إحتمالات حدوث تغيير فى العلاقات بين تنظيم داعش الإرهابى، وبين الدوحة ونظام تميم ووالده ووالدته، المعروف بدعمهم للتنظيمات المتشددة، وفى مقدمتها داعش والإخوان.
فى البداية قال الشيخ نبيل نعيم القيادى السابق بتنظيم الجهاد، إن داعش والإخوان هما شئ واحد، وما يفعلونه فى سورياوالعراق وليبيا، هو "سبوبة" لنهب البترول وإستنزاف الثروات، بل وإنتهاك الأعراض.
وأضاف نعيم إن مفتى سوريا قال لى بشكل شخصى، إن لديهم 20 ألف حالة موثقة، لفتيات سوريات تم أخذهن "سبايا"، بإيدى مجرمى داعش، ومنهن من عادت لأسرتها بعد أسابيع من الإغتصاب الجماعى.
وتساءل القيادى الجهادى السابق، إذا كان هؤلاء يتنهكون أعراض الناس الأبرياء، فهل سيتعذر عليهم إقتحام قصرالشيخة موزة، حتى إذا كانت هى نفسها بداخله.
وأضاف نعيم إن قطر لا تجرؤ على إعلان الحرب على داعش؛ لأن أمريكا لم تعطيها تعليمات بذلك، ولا يخفى على أحد أن قرارات الدوحة، تأتى من واشنطن وتل أبيب، مشيرا إلى أن"أوباما" لو أمر تميم أن يعلن الحرب على أمه نفسها لفعل، ولو جاءت التعليمات لموزة وحمد، أن يتبرءا من تميم لفعلا، مثلما أمر حمد أن يسلم السلطة لتميم من قبل، وراعت أمريكا إنقلاب والده على جده.
ومن جانبه قال الخبير الإستراتيجى اللواء حسام سويلم، إن قطر ليس لها وجود فى المنطقة، إلا كمنتج منفذ لما تريده أمريكا، لافتا إلى أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، هى التى صنعت داعش وتدعم سيطرتها على العراقوسوريا ولبيبا، بدليل أن داعش تبيع بترول العراق لإسرائيل وتركيا، أما قطر فهى مجرد "شوال فلوس"، بمعنى أنهم يمولون أى كيانات، وأى تنظيمات بناء على أوامر أمريكا وإسرائيل.
ووصف سويلم الدوحة بأنها مقر للقاعدة العسكرية الأمريكية فى المنطقة، و فيها مكتب المصالح القطرية الإسرائيلية، الذى أنشأه حمد بن جاسم، رجل إسرائيل داخل النظام القطرى، ومهندس الإنقلابات داخل الأسرة الإنقلابية الراعية للإرهاب فى العالم.
وإستبعد الخبير العسكرى أن تعلن قطر الحرب على داعش؛ لأن تميم أنزل القوات التركية على سواحل بلاده، فى نفس يوم قرار قمة شرم الشيخ العربية، بتشكيل الجيش العربى المشترك، وكأنه يتحدى قرار تشكيل التحالف العربى، ويدخل هو فى تحالف مع تركيا التى يتدرب فيها الدواعش، ويتم تسليحهم وتمويلهم برعاية مباشرة من نظام إردوغان.