أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ اليوم الإثنين في لوزان لدى سؤاله حول فضائح الرشاوى التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن "الكشف على كل شيء يمكن أن يكون مؤلماً ولكنه قطعاً ضروري". وأضاف باخ الذي تطرّق إلى فضائح الرشاوى التي هزّت البيت الأولمبي: "قبل 15 عاماً، بفضل هذه الطريقة نجحت اللجنة الأولمبية الدولية في استعادة مصداقيتها"، مشيراً إلى أنه ليس هناك مقارنة مع "حجم" الفضيحة التي تضرب الفيفا.
وقال باخ في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية في مقرّ الحركة الأولمبية: "نحن نعرف، بحكم خبرتنا، أن الكشف عن كل شيء سيكون مؤلماً ولكنه قطعاً ضروري، شاهدنا ذلك في تاريخنا. فقط بقيامنا بذلك استعادت اللجنة الأولمبية الدولية مصداقيتها".
وتزعزعت الحركة الأولمبية بفضيحة رشاوى خلال منح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية إلى سولت لايك سيتي الأميركية عام 2002.
وتابع: "الفارق في الحجم ضخم، تقريباً ليس هناك مقارنة مع ما حصل في سولت لايك سيتي ومع ما يحصل للفيفا".
وأردف قائلاً: "من الصعب جداً المقارنة، على الأرجح من حيث المبدأ ولكن ليس من حيث الحجم".
وأكّد باخ الذي تحدّث خلال الخطاب الافتتاحي لمؤتمر الفيفا في زيوريخ، في أعقاب الكشف عن فضيحة فساد كبيرة ضربت الهيئة العالمية لكرة القدم، أنه لم تراوده فكرة الانسحاب من كونغرس الفيفا، وقال: "لا تراودني الفكرة. من الأفضل أن تكون حاضراً وتتحدّث".
وأضاف: "لا يمكننا إلا أن نشجّع الفيفا على مواصلة الإصلاحات التي بدأها، ونحن نقدّر أن يكون الفيفا على استعداد لإجراء إصلاحات جوهرية".
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أبلغ اللجنة الأولمبية الدولية في نيسان/أبريل الماضي أنه سيغيب الثلاثاء عن اجتماعات الحركة الاولمبية خلال استعراض ملفي ترشيح بكين وألماتي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022. في المقابل، نائبه في رئاسة الفيفا الكاميروني عيسى حياتو يجب أن يكون حاضراً.