أكد وزير الطاقة التركي أن الانفجار الذي وقع بمدينة دياربكر بجنوب شرقي تركيا قبل صعود الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي لم يكن بالمولد الكهربائي حيث وقع الانفجار على بعد 30 مترا من موقع المولد، فيما أعلن وزير الصحة التركي أن حصيلة المصابين جراء الانفجار ارتفعت إلى 50، منهم 10 في حالة خطيرة. وذكرت المحطات الفضائية الإخبارية بتركيا في نبأ عاجل لها اليوم الجمعة أن صلاح الدين دميرطاش وجه رسائل لأنصار حزبه بالتعقل والتحلي بالهدوء والصبر وعدم الانسياق وراء التحريضات لأن هدف الانفجار هو إثارة أنصار الحزب الكردي للتورط في أعمال شغب، مضيفا أن النتيجة في نهاية المطاف ستكون انتصار السلام والأخوة والمحبة. ومن جانبه، ندد كل من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو بانفجار ديار بكر، فيما أشارت بعض الفضائيات الموالية لحزب العدالة والتنمية بأصابع الاتهام إلى منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية الماركسية المحظورة. وأعلنت القنوات الإخبارية أن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن ديا ربكر مستمرة في التحقيقات في محاولة للتوصل إلى المتورطين في الحادث الذي وقع قبل يومين من الانتخابات البرلمانية المقرر لها الأحد القادم. يشار إلى أن انفجارا ثانيا أعقب الأول في نفس مكان تجمع أنصار الحزب الكردي الذي شهد حشدا بالآلاف، لكنه لم يسفر عن إصابات، مما دعا بدميرطاش لإعلان إلغاء هذا التجمع المهم لحزبه قبل الانتخابات العامة، وقد بدأ أنصار الحزب الكردي في التفرق بالفعل ولكن وقعت اشتباكات بينهم وقوات الشرطة التي رشقوها بالحجارة والكرات الحديدية، مما اضطر قوات الأمن لاستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين. ووصلت سيارات تابعة للحزب الكردي إلى عدة أماكن وطالبت المتظاهرين بالتفرق وعدم الاشتباك مع الشرطة في محاولة لتخفيف حدة التوتر.