نظمت روسيا من بين عروضها العسكرية التي تذهل العالم من وقت لآخر ، أضخم عرض عسكري في تاريخها بمناسبة الذكرى ال70 للنصر في الحرب الوطنية العظمى " 1941 1945 "، وانتهاء الحرب العالمية الثانية "1939 1945"، حيث شارك في العرض العسكري أكثر من 15 ألف جندي وضابط من القوات المسلحة الروسية، منها أفواج القوات البرية والقوات البحرية والجوية، وقوات الإنزال الجوي، وكتيبة الدفاع الجوي الفضائي، وكتيبة قوات الصواريخ الاستراتيجية، وغيرها من التشكيلات القتالية، وكذلك كتيبة حرس الشرف في القوات المسلحة الروسية، وقافلة من فرسان الفوج الرئاسي، وطلاب وطالبات المدارس العسكرية. وفي رصد "الفجر" لأكثر المشاهد للعرض العسكرية الروسية التي أذهلت العالم ، فقد قدمت روسيا في العام السابق عرض عسكري .
وقد أحيت روسيا الذكرى 69 للانتصار على النازية في مشهد بشري وتقني متنوع يجمع بين استعراض المنجز العلمي- التكنولوجي وبين تأكيد أهمية دروس التاريخ كعبرة لتفادي الحروب وويلاتها.
وشارك ما يقرب من 11 ألف فرد من مختلف القوات الروسية في الاستعراض العسكري للذكرى، الذي بدأ بموكب المسيرة الراجلة التي ضمت أفراد فرقتي "تامانسكايا" للمشاة الميكانيكية و"كانتيميروفسكايا" للدبابات، حيث تجلت فيه صلابة الإنسان الروسي، ليس فقط في وقت الحرب، بل وأيضا في وقت السلم، وشاركت بالإضافة طوابير من المعدات الحربية الحديثة، دبابات "تي – تسعون أي" وعربات ""تيغر" المدرعة، وصواريخ "بوك أم اثنان" للدفاع الجوي، وصواريخ "توبول - إم" الباليستية العابرة للقارات، وصواريخ "اسكندر" العملياتية التكتيكية، ومنظومات "بانتسير أس واحد" للصواريخ والمدافع المضادة للجو، ومنصات الصواريخ "أس – أربعمئة" للدرع الصاروخية.
وفي خلال رصد المشاهد العسكرية الروسية ، موسكو : كان هناك عرض عسكري مذهل جرى في روسيا البيضاء حيث كان من أكثر المشاهد التي أذهلت العالم ، حين تحول أداء الجنود إلى عرض حي لقِطَع الدومينو. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إن الفيديو المذهل بدأ برايات ترفرف، وصف من الجنود أمام فِرقة تعزف موسيقى عسكرية، وهي بداية متوقعة من عرض عسكري في دولة شرق أوروبية، لكن حينما أصبح العزف الموسيقي لضربات الطبلة فقط بدا واضحا أن صف الجنود لا ينوي الوقوف انتباهاً، فقد بدأ الصف في أداء مجموعة من الحركات العسكرية السريعة على طريقة "الدومينو المعروفة"، ومنها أداء التحية و"كتفاً سلاح" وأوضاع إطلاق النار، ثم وضع "جنباً سلاح".
وأضافت الصحيفة في ذلك الوقت ، رغم أن كل خطوة كانت تتم بسرعة، وفي تزامن تام مع دق الطبول، فإن الجنود لم يكشفوا عن الحركات الأخرى المثيرة للإعجاب، التي تحركوا فيها ككتلة كاملة، حين تغير عزف الطبول، ونفذ الجنود سلسلة من الحركات المثيرة للمشاهدين، الواحدة تلو الأخرى صعوداً وهبوطاً، بما يذكرنا بتأثير سقوط قِطع الدومينو.
ومن بين المشاهد العسكرية الروسية حيث احتفلت روسيا في عام 2010 بالذكري السنوية ال 65 للانتصار على ألمانيا النازية فى الحرب الوطنية العظمى بعرض عسكرى تقيمه فى الميدان الأحمر فى قلب موسكو، فى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت موسكو بدأ العرض عندما قام وزير الدفاع الروسى اناتولى سيرديوكوف وقائد منطقة موسكو العسكرية فاليرى جيراسيموف بالقاء التحية على القوات، قال الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف فى خطابه عند بدء العرض "اهنئكم بحلول ذكرى هذا النصر العظيم"، وذكر "ان هذه الحرب جعلتنا أمة قوية، فنحن لم نحقق فقط نصرا عسكريا ولكن أيضا نصرا معنويا". وينقسم العرض، الذى صاحبه اكثر من 50 اوركسترا عسكريا روسيا وأجنبيا، إلى عرض لصفوف راجلة من افراد الجيش، وعرض للعتاد العسكرى على الارض وفى السماء. وعرض لاول مرة فى الميدان الاحمر احدث منصة روسية لاطلاق الصواريخ من الارض "توبول – ام" ونظام الدفاع الجوى "بانتسير – اس". ومن بين الاسلحة الاخرى التى ظهرت فى العرض نظم الصواريخ التكتيكية "اسكندر- ام" التى تم نشرها فى السنوات القليلة الماضية.
وبلغ العرض ذروته عندما بدأ العرض الجوى وتصاعد التصفيق من الحشود على الارض. وتقدمت عشر مروحيات من طراز "ام اى – 8" عرض الطائرات وهى تعلق انواعا مختلفة من الاعلام. وعرض تشكيل المروحيات رايات مكتوب عليها "65" و "النصر" فى وسط الجو. وقد تم تشكيل الرقم "65" بصورة ضخمة فى السماء حيث قامت 11 مقاتلة من طراز "اس يو – 25" بتشكيل الرقم "5" وقامت مقاتلات من طراز "ميج – 29" بتشكيل الرقم "ستة". وبالاضافة إلى هذا، اطلقت ست مقاتلات من طراز "اس يو – 25" دخانا لونه احمر وابيض وازرق وهى الوان العلم الروسى بينما كانت تحلق فوق الميدان الاحمر.
ويأتي من أضخم العروض ، جاء العرض العسكري الروسي الذي حضره الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، حيث شهدت الساحة الحمراء بموسكو عند العاشرة من صباح امس العرض العسكري الأضخم في تاريخ روسيا بمناسبة الذكرى ال70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى. وحضر العرض نحو 30 زعيما وقرابة 40 مسؤولا أجنبيا في مقدمهم: رؤساء الصين والهند وجمهورية جنوب افريقيا وفيتنام ومصر وزيمبابوي وكوبا ومقدونيا ومنغوليا وفلسطين وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وقبرص وصربيا والتشيك ووزيرا خارجية إيطاليا وفرنسا إضافة إلى الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون والمدير العام لليونيسكو إيرينا بوكوفايا وسيمثل بريطانيا حفيد وينستون تيشرتشل، رئيس الوزراء البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية.
وشارك في العرض العسكري بموسكو نحو 16 ألف عسكري و190 قطعة من المعدات الحربية و150 طائرة ومروحية، بما فيها أحدث نماذجها. كما سارت في الاستعراض صواريخ "يارس – 24" العابرة للقارات والقادرة على حمل 3 رؤوس نووية، ، ودبابات وعربات المشاة القتالية الحديثة "أرماتا"، والعربات القتالية "كورغانيتس" و"راكوشكا" و"تايفون"، والطائرات المقاتلة "سو – 34 وميغ – 29 أس أم تي"، وقاذفات القنابل الاستراتيجية "تو – 160"، والمروحيات القتالية "مي -28 أن"، "الصياد الليلي"، و "كا 52 –التمساح، كما سارت في الاستعراض عشرات القطع العسكرية من القوات المسلحة لرابطة الدول المستقلة ودول أخرى صديقة، منها أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان والهند ومنغوليا والصرب والصين.
