وجه زعيما تحالف "المعسكر الصهيوني" الإسرائيلي اسحق هرتسوج وتسيبي ليفني اليوم الخميس انتقادات حادة لاتفاقات الائتلاف التي وقِعًّت أمس بين حزب "الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت. وقال هرتسوج "نحن لن نكون عديمي النفع كالعجلة الخامسة، وليس لدينا أي نية لإنقاذ نتنياهو من الحفرة الذي حفرها لنفسه". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني عن هرتسوج قوله: "إن جدول أعمال الحكومة الجديدة سيلحق الضرر بجودة حياة ونسيج المجتمع الإسرائيلي، وحقوق المرأة، وحقوق العمال ووسائل الإعلام، علاوة على التهديدات المستمرة للمحاكم وسيادة القانون، استمرار الجمود السياسي ونقل مزيد من المليارات إلى المستوطنات". وقال هرتسوج "قد تم تشكيل الحكومة التي لا تتحمل أية مسؤولية، ولن يكون هناك استقرار، أو أي فرصة على الإطلاق للقيادة .. إذا كانت تلك هي الطريقة التي يعالج بها المفاوضات مع شركائه الطبيعيين. كيف سيتفاوض مع الفلسطينيين؟ ومع القوى العالمية؟". وأضاف "لقد قدم نتنياهو للتو كل ما لديه واستسلم لضغوط بينيت، وهذا مثال لكيفية بقائه السياسي الذي يعتبر الأكثر أهمية من أي شيء بالنسبة له. هذه ليست القيادة - إنه الجبن". وأشار زعيم المعسكر الصهيوني إلى أن العد التنازلي لتشكيل الحكومة انتهى الليلة الماضية. وهذا الصباح بدأ العد التنازلي لاستبدالها. بدورها، قالت ليفني - في تصريحات خاصة للصحيفة - "إن الحزب سيبقى في صفوف في المعارضة، وهذا إلتزام". وأضافت "تمكن رئيس الوزراء الليلة الماضية فقط من تشكيل حكومة جديدة مكونة يدعمها 61 عضو كنيست، وبدأ مستشاروه في التملق علنا للاتحاد الصهيوني .. إن الحكومة ليست مجرد توزيع حقائب وزارية. لا تنطوي الانتخابات على من سيجلس في أي منصب، لكن كيف ستتم قيادة إسرائيل. يجب أن نكون في المعارضة وأن نقاتل". وشددت ليفني على أنها وهرتسوج لديهما اتفاقات واضحة وسينفذان هذه القرارات في وقت واحد. وأوضحت "هرتسوج يتفق معي. يجب أن تخوض المعارضة هذه المعركة، وأنا لست في السياسة من أجل حقائب أو أدوار شرفية. أنا هنا لنكمل مسيرتنا ولنقاتل من أجل ذلك". وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية ستستبدل بليفني "إيليت شاكيد"، العضوة في حزب "البيت اليهودي"، لتصبح وزيرة للعدل، وقد تم الاتفاق على ذلك أمس الأربعاء. وقالت ليفني إنها تأمل في أن تسلط شاكيد الضوء في خطابها على الحاجة لإصلاح النظام القضائي .. مضيفة "هناك خلافات عميقة بشأن فهمنا للديمقراطية". يذكر أن حزبي الليكود (الذي يملك 30 مقعدا بالبرلمان) والبيت اليهودي (8 مقاعد) توصلا مساء أمس الأربعاء لاتفاق نهائي يقضي بانضمام البيت اليهودي لحكومة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو. وهذا الاتفاق يُمكِن نتنياهو من حصد النصاب القانوني اللازم لنيل حكومته الثقة من الكنيست الإسرائيلي قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لإنجاز الأخير تشكيل الحكومة. وأفادت تقارير إعلامية بأنه سيعلن رسميا عن هذا الاتفاق من قبل رئيسي الحزبين نفتالي بينت ونتنياهو، دون أن تذكر موعدا لذلك الإعلان.