استقبل رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم، باستراحة الرئاسة بمطار القاهرة، مجموعة من الإثيوبيين، كانوا قد اختطفوا في ليبيا. وتعود التفاصيل إلى قيام تنظيم داعش الإرهابي باختطاف مجموعة من الأثيوبيين المسيحيين، نتيجة الانفلات الأمني الذي شهدتها البلاد، وأعدم عدد منهم، وتمكنت الأجهزة الأمنية المصرية بالتعاون مع نظيرتها الليبية، في تحرير الباقين، ونقلهم إلى مطار القاهرة مباشرة.
وبث تنظيم "داعش" فيديو مصور، في أبريل الماضي، يظهر أعضاء في التنظيم وهم يذبحون ويقتلون مايقرب من 30 إثيوبيا مسيحيا في مدينة سرت على البحر المتوسط.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجَّه كلمة إلى وسائل الإعلام أشار فيها إلى أن مصر تألمت كثيرا لحادثة الذبح البشعة التي تعرض لها المواطنون الاثيوبيون الأبرياء، ومن ثم فإن مصر قامت بالتنسيق مع الأشقاء فى ليبيا وإثيوبيا بتحرير المواطنين الإثيوبيين الذين كانوا يعانون ظروفاً شديدة الصعوبة في ليبيا.
وأكد الرئيس أنه على الرغم من أن إثيوبيا ليست لها حدود مباشرة مع ليبيا تيسر عملية تحرير المواطنين الإثيوبيين، إلا أن شقيقتها مصر لديها هذه الإمكانية، منوها إلى ما سبق أن أكده سيادته في خطابه مع البرلمان الاثيوبي بشأن التضامن الشعبي بين مصر وإثيوبيا، وأن ما يؤلم الشعب الاثيوبي يؤلم أيضا الشعب المصري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة المواطنين الإثيوبيين وتم نقلهم إلى مصر تمهيداً لعودتهم سالمين إلى ذويهم في إثيوبيا.
وشدد الرئيس على أن ما تشهده ليبيا من تدهور أمني وزعزعة للاستقرار أمر يهم المجتمع الدولي بأسره ويتعين أن تستعيد الدولة الليبية أمنها واستقرارها، معولاً على الدور الذي يقوم به الجيش الليبي لحماية المواطنين واستعادة الدولة الليبية. وقد وجه الرئيس الشكر لكافة الأجهزة الأمنية المصرية والليبية التي ساهمت بجهودها في استعادة المواطنين الإثيوبيين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية المصرية تبذل جهودها من أجل مكافحة الإرهاب وتوفير الحماية والتأمين للمواطنين الأبرياء فهي تدافع ولا تعتدي، وذلك جزء أساسي من دورها. كما وجه الرئيس رسالة إلى المجتمع الدولي أكد خلالها أن مصر تساند وتؤيد كافة الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تدعم وتؤيد البرلمان الليبي المنتخب والجيش الوطني وتساند الإرادة الحرة للشعب الليبي، حتى تعود ليبيا مرة أخرى آمنة مستقرة. وفي الختام، وجه الرئيس كلمة للشعب الإثيوبي قدم خلالها التهنئة بعودة المواطنين الإثيوبيين الأبرياء، مؤكدا أن شعوب مصر وإثيوبيا والسودان تمثل شعباً واحداً، وأنه يمكن للأشقاء الإثيوبيين أن يعولوا دائماً على مصر التي لن تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة لأشقائها.