اختطف منه حلمه وأمله في الحياه بعد أن أصبح على بعد شهور قليلة، ليستقبل طفليه التوأم عقب عشرة سنوات من الزواج، ويُكون أسرته الصغيرة التي ستتكون من الزوج "سامح عز"40سنة موظف، والزوجة "لبنى رجب"30سنة مشرفة حضانات أطفال، وتوأميهما، إلا أن مسلسل التقصير والإهمال الطبي الذي حرر الزوج محضر بهما برقم 3972لسنة2015قسم باب شرق بالإسكندرية ضد مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي، أوصله إلى فقدان زوجته وطفليه التوأم في شهرهما الخامس، وبدأت النيابة العامة بالإسكندرية التحقيق، للكشف عن ملابسات الواقعة. "أنا 40 سنة وهى 30 سنة والأولاد 18 أسبوع بعد ده كله توفيت الأم والأولاد وتركوني وحدي عندي كل حاجة ومش عارف أعمل أي حاجة إنا لله وإنا إليه راجعون" بهذه الكم من المرارة والحزن بدأ الزوج سامح عز سرد واقعة وفاة زوجته وتوأمهما داخل مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي، موجهاً أصابع الاتهام إلى نائب مدير المستشفى، رئيس القسم التي حجزت به، والطبيب المعالج لها.
وقال الزوج: "أنا وزوجتي تزوجنا منذ عشرة سنوات وقد كان هناك مشاكل في إمكانية الحمل، وتم حقن المجهري في مستشفى خاصة تكبدت العملية ومصاريفها نحو27ألف جنيه، لكي يرزقنا الله بمولود كما يحلم أي زوجين، وخاصة بعد سنوات طويلة من الزواج، وفي الشهر الخامس أي عقب 18أسبوع من الحمل شعرت زوجتي بمغص في معدتها، ذهبنا بها إلى مستشفى الريادة وتم وضع محلول لها وأخذ حقن، وفي ثاني يوم وجدت أن المغص داخل معدتها يتكرر مرة أخرى، ذهبنا إلى مستشفى جمال عبد الناصر التأمين الصحي بقسم النساء والتوليد، بإعتبار أن الأمر من الممكن إلا يكون خطير، وأن الطبيب قال أن أحد الطفلين يظهر في الاشاعة، والأخر غير ظاهر، وتم حجزها في القسم بالدور الرابع". وأضاف: "بدأت معانتها في تمام الساعة السابعة ونصف مساء يوم11أبريل شعرت بسخونية ولم يظهر أمامها أية طبيب أو ممرضة، وأنه كان هناك شابة تدعا"أسماء" كانت مرافقة لإحدى المرضى نزلت بها الاستقبال لكي تقوم بإسعافها، وكشف طبيب وقال أن الضغط واطي ونبضها هارب، ثم دخلت العناية المركزة لمدة 3ساعات، وبعد أن هدأت واستقرت حالتها، تم خروجها، ورجعت إلى قسم النساء والتوليد، ثم تعبت مرة أخرى ثم علق لها المحلول وشعرت بنفس آلام المغص". واستكمل: "في تمام الساعة الخامسة ونصف فجراً اتصلت بي، وقالت أنها سقطت وأن التوأمين نزلوا أمام عينيها على السرير، ثم أصيبت بنزيف حاد ولم تجد أي طبيب أو ممرضة، وكان أحد الطفلين كان به روح وكان يتحرك ولكنهما معلقين بالحبل السري، ثم قامت الشابة وتدعا أسماء بجلب طبيب من الاستقبال، وقالت له أن أحد التوأمين حي، ورد عليها الطبيب-حعمل إيه يعني.. طبيعي أنه يبقى حي، ثم قام الطبيب بقطع الحبل السري ولف التوأمين ووضعهما في الثلاجة، وترك الأم في حالة نزيف، وقد أغرقت المرتبة بالدماء". واسترسل: "أرسلت أحد أصدقائي وزوجته بالقرب من المستشفى قبل وصولي، وتم عرضها على طبيب العناية المركزة ووجد أن نبضات غير مسموعة، درجات القلب سريعة، ضغطها واطي، وأنه قال حرفياً"مش قصتي وقف النزيف.. أنا طبيب عناية"، ثم دخلت عملية من أجل التنظيف لمدة ساعة وثلث، وعند خروجها من غرفة العمليات، وجدت وجهها شاحباً، ثم وضعت تحت جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة، والطبيب قالي لي بسبب النزيف الكثير ولم يشعر بها أحد كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية هجمت على مكان النزيف وتركت الجسم، وتسبب لها جلطة في الرئة وفشل في التنفس".
وأتبع: "سرعت بجلب 12كيس صفائح دموية، 12كيس كرايو، 7أكياس دم، 7أكياس بلازمة من بنك دم مستشفى جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى شراب طبي لوقف جلطات الرجل، وكان معي ثلاثة من التمريض شاهدين على الواقعة، وكان ذلك في يوم12أبريل، وفي يوم13أبريل استخرجت شهادة وفاة توأميي من مكتب صحة الإبراهيمية، وتم دفن الطفلين بجوار مسن بمدافن المنارة، عقب الصلاة عليهما، ثم تابعت حالة زوجتي ووجدتها من سئ إلى أسوء، ووجدت وجها زاد في حال تنفخه، وذلك بشاهدة جميع أصدقائها وأهلها الذين قاموا بزيارتها".
وأكمل : "فجر 14أبريل أبلغت من المستشفى بوفاة زوجتي، وتم انهاء اجراءاتها داخل المستشفى، وقد دفن بجوارها طفل صغير أصر أهله أن تدفن بجوارها بمدافن خورشيد السريع، ثم توجهت بتحرير محضر بقسم باب شرق، الذي حوله إلى النيابة العامة، وأمر المحامي العام بالإسكندرية باستخراج الجثمان عقب 5أيام من دفنه وإعادة تشريحها، وتم ادخالها مرة أخرى، وفي انتظار صدور تقرير الطب الشرعي".
وأنهى الزوج المكلوم حديثه بمنتهي الأسى والحزن بإن زوجته دخلت المستشفى تعاني من "مغص" في معدتها وكانت على أرجلها، وكانت مشرفة حضانات بمستشفى أطفال وكان حلم حياتها أن ترزق بطفل، مثلما كانت ترى الأطفال داخل الحضانات، قائلاً: "في أيام قليلة لم أجدها بجانبي وحرمت منها ومن أولادي، وكنت على أمل عقب وفاة الأولاد أن تخرج هي، فأين متابعة الأطباء والتمريض للحالة منذ دخولها القسم ومتابعة وضعها الصحي"، مطالباً بتدخل المسئولين لإحالة المسئولين عن تلك الواقعة للحساب والمعاقبة، وأخذ حقه بسبب التقصير الطبي اتجاه زوجته.