اندلعت اليوم الجمعة بشكل مفاجئ اشتباكات متقطعة بين سكان عدة مناطق في العاصمة الليبية طرابلس وميلشيات مسلحة منخرطة، فيما يعرف باسم عملية فجر ليبيا والتي تسيطر على المدينة منذ صيف العام الماضي. والتزمت ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني الموالية لميلشيات فجر ليبيا الصمت حيال هذه التطورات الدراماتيكية المفاجئة، ولم تصدر أي بيانات، بينما يقوم رئيسها خليفة الغويل بزيارة لم يعلن عنها إلى تونس المجاورة. اضطرابات أمنية وقال شهود عيان وسكان محليون في طرابلس ل 24 أن المدينة تشهد اضطرابات أمنية غير مسبوقة في إطار ما وصفوه بانتفاضة شعبية ضد الإرهاب والتطرف. وتحدثت عدة مصادر غير رسمية عن نجاح الكتيبة 101 التي أعلنت ولائها للجيش الوطني الذي يقوده الفريق خليفة حفتر في إحكام السيطرة على بوابة غوط الرمان شرق العاصمة، فيما انتشرت قوات تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي تنتشر بمنطقة الغرارات جنوب قاعدة مطار معيتيقة الذي تستخدمه الميلشيات المسلحة للتواصل مع العالم الخارجي. وقال مصدر عسكري: إن "مقر مكافحة الجريمة بتاجوراء أصبح بالفعل تحت سيطرة الكتيبة 101 التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني". اشتباكات ووقعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة تاجوراء، حيث قالت مصادر محلية ل 24 أن الاشتباكات بين المواطنين والمليشيات أدت إلى وفاة طفلة وإصابة العشرات. ووجه السكان نداءات عاجلة إلى الأطباء بسرعة التوجه من داخل طرابلس لمنطقة تاجوراء لمساعدة الجرحى. في المقابل، زعم المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا أن ما حصل منذ صباح اليوم في تاجوراء هو امتداد لما حصل طيلة أيام الجمعة التي مضت من محاولات إعلامية انقلابية تدعي سيطرة جيش حفتر على العاصمة طرابلس وما جاورها. ادعاءات وادعى المكتب في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن "من وصفها بعصابات من متعاطي المخدرات والمسكرات هاجمت على مقر مكافحة الجريمة في تاجوراء بجانب مصنع الشاحنات، كما زعم أن حفتر يعتمد اعتماداً كلياً على الحشاشين و المخمورين الذين يقف جهاز مكافحة الجريمة دائماً في وجوههم و يقبض باستمرار على كبار مجرميهم". وأضاف "عموماً ثوارنا الأبطال تنادوا و صدوا الهجوم ولن يفلح هؤلاء المجرمين إلا في قناة العربية وليبيا أولاً فقط لا غير".
