أعلن تحالف "عاصفة الحزم"، الذي تقوده السعودية، تنفيذ 1200 طلعة جوية منذ بدء الحملة بشكل تدرجي، بدأ في اليوم الأول ب35 غارة، وبلغ الحد الأعلى 120 طلعة، انطلقت من قواعد عدة، داخل أراضي الدول المشاركة وخارجها.
وقد أعلن من اليوم الأول عشر دول المتحالفة ضد الحوثيين تقودهم المملكة العربية السعودية، ولكن تأتي جميع الدول العربية بموقف موحد وهذا أمر طبيعي من استجابة استنجادات الرئيس اليمني كأشقاء عرب، ولكن ما أثار حفيظة الجميع هو موقف باكستان من المشاركة في التحالف.
وقد مرت "باكستان" بالكثير من المراحل عقب عاصفة الحزم والحرب ضد الحوثيين وتقليم أظافر المد الشيعي.
ففي البداية أثارت مشاركة "باكستان" حفيظة الكثير من المحللين السياسيين، حيث أنها ليست دولة عربية، ولم يشكل الحوثيين خطراً عليها، فقال طلعت مسلم، الخبير العسكري ل"الفجر" أن مشاركة باكستان في التحالف العربي لضرب الحوثيين جاء بسبب الاتفاق السعودي معهم ، بجانب عدوانيتهم لإيران، وهي مجرد "مجاملة" للسعودية حسب وصفه.
وقال سعيد اللاوندي، أن باكستان في عاصفة الحزم جاءت بسبب علاقاتهم القوية مع السعودية من جانب و حرصهم علي معادات إيران لمنع القنبلة النووية الإسلامية من جانب أخر، موضحاً أن الشق الثالث لخوضهم الحرب فيكمن في تنفيذهم لرغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية للحرب علي الحوثيين لأن تركياوباكستان تابعين بالطبع لرغبات أمريكا.
المرحلة الثانية.. العشم السعودي
طلبت السعودية من باكستان إمدادها بسفن وطائرات وقوات في حملتها لإنهاء النفوذ الإيراني فيما يبدو أنها حرب بالوكالة بين القوتين المهيمنتين بالمنطقة.
بعد الطلب السعودي للتدخل البري لباكستان وحربها للوكالة لتحالف عاصفة الحزم، قامت القوات الإيرانية بقصف منطقة حدودية باكستانية، حيث أن القوات الإيرانية أطلقت ثلاث قذائف هاون على قرية "زعمران" بإقليم بلوشستان الباكستاني المحاذي للحدود مع إيران.
وأكد هاني الجمل المحلل السياسي والمتخصص في الشأن العربي، أن الخطوة الاستباقية التي قامت بها إيران ضد باكستان هي إنذار شديد اللهجة تطلقه إيران إلى الدول الأعضاء في عاصفة الحزم، وخاصة باكستان النووية، والتي أعلنت مشاركتها في هذه العاصفة لتقليم أظافر المد الشيعي.
وأشار أن ذلك التهديد جاء بخدعة إيرانية جاءت تستغل ذلك القصف للضغط بشكل مباشر على باكستان لترتيب أولويتها في حماية حدودها الملاصقة مع إيران، وبالتالي تُمنع باكستان من المشاركة في العمليات العسكرية في عاصفة الحزم.
المرحلة الرابعة.. الرفض البرلماني .. وتحطيم آمال الرياض
في مفاجأة باكستانية صوت البرلمان الباكستاني، لصالح عدم الانضمام للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، مما بدد آمال الرياض في الحصول على دعم قوي من خارج المنطقة في معركتها الرامية لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران.