الأقباط وإعدام المرشد والتقصير الأمني سبب تصاعد الهجمات الإرهابية اليوم بالتزامن مع عيد الأقباط وأحكام الإعدام لمرشد الإخوان أمس، قامت الجماعات الإرهابية بصحوة إرهابية جديدة لعمليات إجرامية غادرة استهدفت الجيش المصري، حيث قام مجموعة من الإرهابيين بتفجير عبوة ناسفة في مدرعة بالشيخ زويد عقب قيام بعض جنود الجيش بواجبهم الوطني للقضاء على الإرهاب هناك، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص بينهم ضابط ورقيب و3 مجندين، وإصابة عدد أخر. فيما قامت سيارة مفخخة بمحاولة اقتحام ارتكاز أمني بمحيط قسم ثالث العريش، فتعاملت معها القوات بإطلاق الرصاص، ما أدى لانفجارها ومصرع من بداخلها، واستشهاد ضابط برتبة عقيد وحدوث 10 إصابات خفيفة، وقد أعلنت أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء" مسئوليتها عن التفجير. وفي استطلاع أراء بعض السياسيين ورجال الأمن عن سبب تصاعد تلك العمليات الغاشمة نجد رجال السياسة بين مؤيد ومعارض لوجود تقصير أمني، فيما قام رجال الأمن بطرح بعض الأمور للقضاء على الإرهاب بطرق أسرع. المؤامرة الدولية ..وإثارة الرعب ففي البداية قال رفعت السعيد، القيادي بحزب التجمع، أن تصاعد العمليات الإرهابية يظهر مع كل مناسبة وليس أعياد المسيحيين فقط، في محاولة إثارة الرعب في نفوس الشعب المصري إثبات أن الإرهاب مازال موجوداً. وأكد السعيد، أن الجيش المصري لم يحارب مجموعات متطرفة، بل يحارب مؤامرة دولية تقودها العديد من الدول العالمية والاقليمية، إلى جانب وجود عائق في وجه الجيش المصري يخلق بؤر جديدة في كل لحظة، وهي الأنفاق التي تكون بمثابة الروح للعمليات الإرهابية. وأدان القيادي بحزب التجمع من يردد وجود تقصير أمني بالعريش، قائلاً: "روحوا أمنوا وموتوا مكانهم وحققوا الكمال الأمني بدل التقصير"، مشيراً إلى أن الذين ينادون بوجود تقصير يتحدثون دون أدلة وبراهين وهم بعيد عن أرض المعركة، وهذا يظلم قواتنا المصرية ظلم لا يستحقونه. الرد على أحكام الإعدام...والتقصير الأمني ومن ناحية أخرى، قال نبيل ذكي، أن تصاعد العمليات الإرهابية ليس بسبب أعياد الأقباط ولكن بسبب رفض أحكام الإعدام التي لاحقت قيادات الإخوان أمس، مؤكداً أن التفجيرات التي نفذها الإرهاب اليوم هي للرد على أحكام الإعدام. وأضاف ذكي، أن تصاعد العمليات الإرهابية بالعريش دليل على وجود تقصير أمني، مشيراً إلى أن دور قواتنا المسلحة والشرطة المصرية عظيم ولا أحد يستطيع أن ينكره ولا ينكر التضحيات التي يضحون بها والمجهود الذي يبذلوه، ولكن ذلك المجهود لم نرى له أي ثمار على أرض الواقع، حيث أن أقسام العريش خير شاهد على ذلك التقصير الأمني لتعدد استهداف أقسام شرطة العريش أكثر من مرة دون وجود احتياطات كاملة من الأمن المصري. وأوضح نبيل ذكي، أن الحرب مع الإرهاب ليست سهلة خاصةً في ظل دعم دولي وإقليمي،ولكن يجب على الجيش المصري أن يقف ضد تلك الهجمات الإرهابية ويتصدى لها، ونرى نتائج ذلك التصدي. وأكد أن الإرهاب ما زال ينشط ويُلقي ضربات غادرة، دون وجود من يتصدى له تصدي حقيقي، موضحاً أن استهداف قسم ثاني عريش اليوم جعل الكثير من التساؤلات تتردد على الألسنه، ومن ضمن الأسئلة المطروحة، "كيف لم تتخذ جميع الاحتياطات للهجمات الإرهابية على أقسام الشرطة بالعريش خصوصاً وأن تلك الهجمة لم تكن الأولى من نوعها؟. وطالب ذكي، من قوات الجيش والشرطة بجهود أكبر، وتخطيط أذكى، وتركيز أكثر على استئصال جذور الإرهاب، واستخدام أجهزة ومعدات حديثة، للتمكن للقضاء على التقصير الأمني الموجود بالعريش. المنظومة العلمية المتكاملة ومن الناحية الأمنية، قال اللواء فؤاد علام ،وكيل مباحث أمن الدولة سابقاز،إن التعامل مع هذه النوعية من الجرائم بالأسلوب الأمني فقط سيؤدى إلى تكرارها ، كما كان يحدث في الثمانينات ،حينما كنا نتعامل أمنيا فقط ،والحقيقة ان التطرف الدينى له عدة أسباب وعوامل سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية ،ودينية. وطالب علام، بتطبيق المنظومة العلمية المتكاملة ،والتصدي للمشكلة من جوانبها الدينية والثقافية والأقتصادية والسياسية ،وهو ما عبر عنه الرئيس السيسى فى حديثه عن تجديد الخطاب الدينى ،ونشر الوعى الثقافى والسياسى ،ومحاربة البطالة والتفكك الأسرى والمشكلات الإجتماعية ، التى تصب كلها فى إتجاه إرتفاع معدلات التطرف والإرهاب. قانون المحاكمات العسكرية وعلى جانب أخر قال اللواء فاروق المقرحى ،مساعد وزير الداخلية الأسبق،إنهولابد من تفعيل قانون المحاكمات العسكرية ، وتحقيق العدالة الناجزة، وتنفيذ الأحكام الرادعة ، حيث ظللنا لشهور نطالب بمحاكمة هؤلاء أمام المحاكم العسكرية ،وهو ما لم يحدث ،رغم أن كل ضحاياهم من رجال الجيش والشرطة. وربط المقرحى بين تلك الحوادث وبين أحكام الإعدام الصادرة مؤخرا على مرشد الإخوان محمد بديع وقيادات الجماعة ،وأيضا أعياد الأقباط وشم النسيم ،مضيفا أن ما يحدث يؤكد أنه لا فرق بين جماعة الإخوان ،وأنصار بيت المقدس التى تعلن مسئوليتها عن تلك الجرائم ،والتى أعلنت مبايعتها لداعش ،كلهم من أصل واحد ،ولهم نفس الفكر التكفيري الراديكالي الدموي.