أمسيت البارحة على مصبيه من المصائب، التي اصبحت منذ فجر التاريخ منبعا خصبا، للكثير من النصابين الذين يستحلون دماء الغلابة والفقراء، نعم انه "ابو المستريح" ذلك النصاب الذى استطاع ان يستخدم اسلوب الدعايه الشفهية، التي قامت بها شركات عالميه من قبله فى مصر، مثل شركه كيونت وشركه جلوبل وتم سقوطهم وفضحهم بنصبهم. انها الدعاية الشفهية يا ساده، هى من تقنع الفلاح البسيط بالمال والرزق الوهمي، ذلك المستريح استباح اموال الفلاحين البسطاء عن طريق تعيين مندوبين له فى كل قريه من قرى محافظه قنا الطيبه التي استهوى رجالها وشبابها العاطل معظم تلك الفكره الشيطانية فى استثمار الاموال حيث بدأت قصته باقناع اولئك المندوبين بأن يجمعوا له اكبر قدر من الاموال عن طريق اغراء الناس من حولهم. ومن هنا بدات خطه المندوبين التي ارسى قواعدها الشيطان بأن يذهب كلا منهم الى الفلاح البسيط وصاحب الارض التي لا يملك سواها ويغريه قائلآ (نحن جهه استثماريه سوف ناخذ منك المبلغ الذى تريد استثماره ونعطى لك ارباحك المستحقة كل شهر بمعدل يزيد عن 15 % كل شهر !! )، فيتعجب الرجل البسيط قليلا ثم يرفض رفضا تامي متهم اولئك المندوبين بالنصب . وما يلبث بعد شهر او اقل حتى يرى البسيط ذلك المندوب وقد اصبح من مالكين الاراضي والسيارات ويجد حالته الماديه قد ارتاحت مدعيا ان ما وراء ذلك هو ابو المستريح، وهنا فقط تنكسر كل قواعد العقل والمنطق ويقرر البسيط بيع ما يملك ايا كان لكي يرتاح على يد ابو المستريح كما رأى بأم بعينه ويهرع الى المندوب متاسفآ على ادعائه الباطل بالنصب طالبا منه الصفح وقبول امواله التي انتزعها من فم اولاده طمعا فى زياده قوتهم لملئ افواههم. وبالفعل يجد البسيط نفسه ياخذ ال نسبه المتفق عليها شهر فالثاني ويحكى ويحاكى بابو المستريح داعيا له ،ليس ذلك فقط فانه يدخل ضمن عملائه ويصبح واحدا ممن يشجع الاستثمار مع ابو المستريح ويقوم دون ان يدرى بالدعاية الشفهية تلك التي تتوغل فى القرى بيت وراء البيت وماذا بعد ذلك يجد نفسه محاطي باقاربه واصحابه ممن شاركوا ابو المستريح ولم ياخذوا الا شهر او اثنين ،ماذا حدث . امتنع ابو المستريح عن الدفع ،لماذا لا احد يعلم ،والشيكات التي ليس لها سند لم يعترف البنك بها وظلت مع الفلاحين والبسطاء الذين لم يجدوا ملجآ الا التجمهر امام القضاء العالي طالبين اموالهم من المستريح ..فلم يعد ابو المستريح من يريح ولكن اصبح هو سبب البلاوى التي حلت عليهم .